وأعرب في هذا الجانب، عن قلقه الشديد مما اعتبره مخاطر الاستبداد والانفراد بالسلطة، والتضييق على الحريات الفردية والجماعية، ومخاطر الانهيار الاقتصادي والأزمة الاجتماعية التي تهدد بالفوضى، داعيا كل مكونات المجتمع المدني إلى توحيد الجهود والبرامج من أجل التصدي لها.
وأكد المرصد مساندته لكل المصابين في هذا التحرك الاحتجاجي، ولكل من يواصلون النضال السلمي المدني دفاعا عن الدولة الديموقراطية المدنية وعن حق التونسيين في التعبير الحر وفي الحياة الكريمة، مستنكرا بشدة المعاملة "المهينة" التي تعرّضت لها رئيسة الحزب الدستوري السبت الفارط، على حد تعبيره.
و قد جدّ اشتباك وتدافع بين المتظاهرين والامنيين، خلال المسيرة التي نفذها الحزب الدستوري الحر صباح أول امس السبت بالعاصمة، للتعبير عن معارضة "حكم الرئيس قيس سعيّد والتنديد بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة"، بعد أن منعت وحدات الأمن المسيرة من الخروج عن المسار المحدد لها في الترخيص باستعمال القوة، مما تسبب في إصابة قرابة 15 شخصا بأضرار بدنية متفاوتة، استوجبت نقل سبعة منهم الى مؤسسات استشفائية.
وشرعت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، منذ مساء السبت الفارط، في تنفيذ اعتصام وإضراب جوع قرب مقر وزارة الداخلية بالعاصمة مرفوقة بعدد من أعضاء مكتبها السياسي وفريق الحماية الأمنية الخاص بها،