وانتهت هذه الأحداث، والتي تُعرف بأحداث بنزرت أو معركة بنزرت والتي أسفرت عن مقتل 630 تونسيًا و155 جريحًا أغلبهم من المدنيين، بجلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسي يوم 15 أكتوبر 1963.
و تتزامن الذكرى الـ59 للجلاء مع حالة احتقان مُجتمعي في مناطق مختلفة من الجمهورية، إذ عرفت منطقة جرجيس من ولاية مدنين حالة من الغضب و الاحتقان في صفوف أهالي المفقودين في فاجعة غرق قارب هجرة غير شرعية في سبتمبر الماضي، و طريقة تعامل السلطات مع الحادثة.
بنزرت بدورها شهدت أمس حالة من الكر والفر بين الأمن والمحتجين الغاضبين على فقدان أبنائهم المهاجرين و الذين لا يعرفون عنهم أي معلومة منذ مدة على ابحارهم.
أما حيي التضامن والانطلاقة في العاصمة، فقد شهدا بدورها حالة من المناوشات الليلية بين محتجين من أبناء الجهة و الأمن الذي استخدم الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم و ذلك بعد وفاة أحد أبناء المنطقة إثر اعتداء بالعنف من قبل أمنيين عليه.
كما تستعد تونس تزامنا مع هذه الذكرى لاجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر القادم وفق الرزنامة التي أُعلن عنها بعد إجراءات 25 جويلية.
و ستجري هذه الانتخابات بعد تعديل القانون الانتخابي الذي أثار جدلا بدوره في الأوساط المدنية و الحزبية و السياسية خاصة في الجانب المتعلق بالتزكيات.