و جاء في الرسالة:
لقد كانت تصدر في تونس زمن "التارويكا" عن بعض مؤسساتها الرسمية والثقافية و حتى الدينية في بعض المساجد و تردد بعض مؤسساتها الإعلامية تصريحات تطال نظامها الوطني و نداءات للحرب عليها و عمليات تسفير للآلاف من شبابها ذكورا و إناثا و وصل الامر ب"رئيس" دولتها آنذاك للمطالبة بإسقاط نظامها و تنظيم مؤتمر "أصدقاء" سورية المزعومين وهم في الحقيقة والواقع أعدائها الذين كانوا يشرفون على تدميرها و قتل شعبها و العمل على تفكيك أوصالها بدعوى "غياب "الديمقراطية" فيها.
لقد اطردت سورية من الجامعة العربية و حرمت من مباشرة حق عضويتها فيها بأوامر دولية وهي التي احتضنت سنة 1945 في مدينة "بلودان" مؤتمر تأسيس الجامعة العربية بهدف الحفاظ على الحد الأدنى من التنسيق الرسمي العربي من اجل تحرير فلسطين والإبقاء على ما آمكن من التضامن العربي و على أمل تحقيق الوحدة العربية.
هذه سورية ذات النموذج الناجح و السياسات الصائبة التي جعلتها تحقق على امتداد العقود اكتفائها الذاتي وهي غير مرتهنة للصناديق المالية او لجهات سياسية أجنبية ، متطورة صناعيا وتقنيا ومصدرة للقمح الذي يحرق بساتينه و يسرقه الأمريكان و للنفط الذي ينهبه الإخوان بهدف تجويع الشعب السورية و إضعاف الدولة حتى يفعل "قانون قيصر" العنصري و الإجرامي فعله، لكنهم خسئوا لن يحققوا هدفا مما يسعون إليه من أهداف خسيسة.
السيد الرئيس ،
أليس من واجبنا الوطني و الأخلاقي إصلاح ما ارتكبته حكومات "الترويكا" في حق سورية من =
• مطالبة رئيس الجمهورية و جماعة ذ"الترويكا" بمكوناتها الثلاثة آنذاك رسميا بطلب إسقاط النظام السوري.
• إعلانه قطع العلاقات مع سورية دون الحفاظ على الحد الأدنى من المصالح التونسية.
• طرد السفير السوري و طاقم السفارة و غلق مقرها و سحب العلم السوري المثبة فوق بنايتها
• شن حملات علنية لتجنيد و تسفير الإرهابيين و الإرهابيات من تونس عبر ليبيا و تركيا ومن الدول الأجنبية ؟
• استقبال ما سمي بـ"مؤتمر أصدقاء سورية "وعقده بإشراف وزيرة الخارجية الأمريكية على ارض تونس وهو المؤتمر الذي جمع من تحالفوا لشن الحرب العدوانية الدولية عليها والذي لم يكمل أعماله بسبب رفض التونسيين وقياداتهم الوطنية الصادقة الذين طوقوا الفندق أين كان يعقد المؤتمر ؟
• فتح الحدود التونسية أمام عائلات الإرهابيين السوريين للإقامة غير الشرعية في تونس.