مسيرة حي التضامن، و احتجاجات باردو إضافة إلى مسيرة كانت مُتجهة إلى شارع الحبيب بورقيبة، الشارع الذي يُعتبر ملكا للشعب و صوته أُغلق أمام مالكيه الأصليين مثلما أُغتصبت الثورة من طرف المتمعشين من السياسيين، و تحولت المطالب الشعبية التي قامت عليها ثورة 2011 من شغل حرية و كرامة وطنية إلى سباب و شتائم تحت قبة البرلمان، و مناكفات سياسية بين باردو و القصبة و قرطاج.
مجلس النواب الذي اقترنت تسميته بالشعب و لكن المشهد اليوم كان خلافا لذلك تماما و أصبح محيطه منطقة مغلقة أمام مالكيه الأصليين، و شارع الشعب بات هو الآخر مغلقا أمام مُواطنيه.
و يُخشى بعد المشهد الذي طغى المدة الأخيرة، أن يفقد الشعب مكسب حرية التعبير الذي يُعتبر الثمرة الوحيدة بعد الثورة، و يتحول الربيع العربي إلى خريف تعصف رياحه بمكسب الحريات و يعود القمع البوليسي و سياسية الرقابة و تهديد حرية الصحافة و الاعلام.