و من منّا ينسى مها القضقاضي ، التي تُوفيت بدورها عد أن جرفتها مياه الأمطار أثناء توجهها لمدرستها في معتمدية فرنانة بجندوبة في 15 نوفمبر 2019.
الموت الجماعي:
حادثتي الحافلة و "الكميونة"، بين شباب باحث عن الترفيه و كادحات باحثات عن لقمة العيش، لا الشباب الحالم وجد الترفيه، و لا الكادحات وجدن لقمة العيش، و كان مصيرهم الموت على طرقات الموت.
في 27 أفريل 2019، أدّى حادث اصطدام شاحنة خفيفة تُقل عاملات فلاحة بشاحنة نقل بضائع على مستوى منطقة السبالة من ولاية سيدي بوزيد و قد نتج عن الحادث وفاة 12 شخص من بينهم سبع نساء.
مرت سنة على حادث عمدون الذي أودى بحياة 31 شابا وشابة وجرح 14 آخرين بعد سقوط الحافلة التي تقلهم في أحد الأودية، وهم في رحلة سياحية داخلية.
و قد أكّد رئيس جمعية تونس للسلامة المرورية بلال الونيفي، خلال ندوة صحفية يوم الثلاثاء الماضي، أنّه لم يتم التكفّل بعلاج جرحى هذا الحادث مجانا، كما تم الترويج له.
وأوضّح المتحدث أنّه تم تسجيل تقصير كبير للدولة والأجهزة الرسمية في الإحاطة بهم وتعمد وزارة الصحة إهمال الجرحى ومنعهم من استكمال علاجهم وإرغامهم على إمضاء وصولات خلاص تتراوح قيمتها بين 5 آلاف 7 آلاف دينار للتمتع بخدمات العلاج، حسب قوله.
حتى اللجان "تموت":
بعد كل حادث أليم، تقتصر الدولة و المسؤولين فيها على بعث لجان تحقيق تكون مهمتها متابعة القضايا و التحري فيها، إلا أنها تحولت إلى عنصر معطل و ذر رماد في العيون لا تكتسي جدوى و لا يُنتظر منها نتائج أبدا، و تموت هي الأخرى بانقضاء الزمان و نسيان الرأي العام للضحايا.
مروى بن عرعار