وردا على طلب للتعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "في حين أن قضايا الطاقة والأمن لها اعتبارات سياسية مهمة لكلا البلدين، إلا أننا لن نناقش تفاصيل ترتيباتنا الدبلوماسية الخاصة".
وأضاف: "كما أشرنا بشكل معلن، أجرينا مناقشات مع السعودية حول نهج تعاوني لمواجهة ضغوط السوق المحتملة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا".
هذا التوتر بين الرجلين، هو أحد أسباب مقاومة الأمير محمد للضغوط الأمريكية لضخ مزيد من النفط لتخفيض الأسعار التي قفزت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلا عن حفاظ الرياض على اتفاقها النفطي مع موسكو.
وكانت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن اهتزت عندما أصدر بايدن تقريرا مخابراتيا أمريكيا يزجّ باسم الأمير محمد في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018، ووضع نهاية للدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب الرياض باهظة التكلفة على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.
وفي مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" نُشرت اليوم الخميس، قال الأمير محمد إن هدفه هو تعزيز العلاقة التاريخية بين الرياض وواشنطن، لكنه أضاف أنه لا يعنيه ما إذا كان بايدن يسيء فهمه.
وينفي الأمير محمد التورط بأي صورة من الصور في مقتل خاشقجي.
منذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا، قفزت أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ 2012 مدفوعة بمخاوف تعطل الإمدادات، في ظل عدم وجود فائض طاقة عالمي يُذكر لضخ مزيد من الخام.
وتريد واشنطن من تحالف المنتجين، المعروف باسم أوبك+ زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع مما هو عليه الحال منذ أوت، لكن قلة قليلة فقط من الدول هي التي لديها فائض طاقة، من بينها السعودية والإمارات.
والتزم تحالف "أوبك+"، أمس الأربعاء، بخططه طويلة الأمد للزيادة التدريجية في الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر، وليس تسريع وتيرة تعزيز الإمدادات.
وقال دبلوماسي غربي في الرياض: "الرد الذي تلقيناه من السعوديين مفاده أنهم ينظرون إلى اتفاق أوبك+ مع روسيا على أنه التزام طويل الأمد، وأنهم ليسوا مستعدين لتعريض هذا التعاون للخطر... في الوقت الذي يوضحون فيه أنهم يقفون مع الغرب على صعيد التعاون الأمني".
يضيف أنهم "يحاولون البقاء على الحياد قدر الإمكان، لكن الآن بعد أن وصل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حد الغزو الشامل، ربما لم يعودوا يملكون هذه الرفاهية".
قال مصدر آخر: "ورقة محمد بن سلمان الوحيدة هي السياسة النفطية للضغط على الأمريكيين لإعطائه ما يريد.. الاعتراف والأسلحة (لحرب) اليمن".
المصدر: وكالة سبوتنيك