الجمعة، 22 نوفمبر 2024

بعد مكالمة من بايدن: ولي العهد السعودي يلغى رحلته إلى الصين مميز

30 نوفمبر -0001 -- 00:09:21 151
  نشر في بقية العالم

تونس/الميثاق/أخبار عالمية

حتى هذه اللحظة، يرفض الرئيس الأمريكي التحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مباشرة، ويقول إن نظيره هو الملك سلمان البالغ من العمر 86 عاما.

وردًا على هذا الإعراض، يتطلع الأمير لاستخدام قوة النفط التي يمتلكها لإجبار رئيس الولايات المتحدة على الاعتراف بعدم وجود فرق بينه وبين أبيه في حكم البلاد، وفقا لما أفادت به مصادر وكالة "رويترز".

في إشارة تدلل على حرصه على أن يكون جزءا من الحوار مع واشنطن، ألغى الأمير محمد رحلة للصين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية كي يضمن وجوده بجانب والده عندما اتصل بايدن بالملك سلمان بن عبد العزيز في 9 فيفري، حسبما قالت ثلاثة مصادر لـ"رويترز".

وقالت وسائل إعلام حكومية إن الملك تحدث، في المكالمة التي تناولت قضايا الطاقة وإيران واليمن، عن الحفاظ على استقرار السوق وشدد على ضرورة الحفاظ على اتفاق "أوبك +".

قال دبلوماسي مقيم في الرياض: "الوضع لا يزال على حاله، نظير لنظيره، لكن نظرا لصعوبة الموقف بالنسبة للولايات المتحدة الآن، فقد تحدث تنازلات"، مضيفا أن الأمير محمد "يريد اعترافا رسميا من الولايات المتحدة ودعما من واشنطن في حملة الرياض باليمن المستمرة منذ سبع سنوات".

وردا على طلب للتعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "في حين أن قضايا الطاقة والأمن لها اعتبارات سياسية مهمة لكلا البلدين، إلا أننا لن نناقش تفاصيل ترتيباتنا الدبلوماسية الخاصة".

وأضاف: "كما أشرنا بشكل معلن، أجرينا مناقشات مع السعودية حول نهج تعاوني لمواجهة ضغوط السوق المحتملة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا".

هذا التوتر بين الرجلين، هو أحد أسباب مقاومة الأمير محمد للضغوط الأمريكية لضخ مزيد من النفط لتخفيض الأسعار التي قفزت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فضلا عن حفاظ الرياض على اتفاقها النفطي مع موسكو.

وكانت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن اهتزت عندما أصدر بايدن تقريرا مخابراتيا أمريكيا يزجّ باسم الأمير محمد في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018، ووضع نهاية للدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب الرياض باهظة التكلفة على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

وفي مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" نُشرت اليوم الخميس، قال الأمير محمد إن هدفه هو تعزيز العلاقة التاريخية بين الرياض وواشنطن، لكنه أضاف أنه لا يعنيه ما إذا كان بايدن يسيء فهمه.

وينفي الأمير محمد التورط بأي صورة من الصور في مقتل خاشقجي.

منذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا، قفزت أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ 2012 مدفوعة بمخاوف تعطل الإمدادات، في ظل عدم وجود فائض طاقة عالمي يُذكر لضخ مزيد من الخام.

وتريد واشنطن من تحالف المنتجين، المعروف باسم أوبك+ زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع مما هو عليه الحال منذ أوت، لكن قلة قليلة فقط من الدول هي التي لديها فائض طاقة، من بينها السعودية والإمارات.

والتزم تحالف "أوبك+"، أمس الأربعاء، بخططه طويلة الأمد للزيادة التدريجية في الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر، وليس تسريع وتيرة تعزيز الإمدادات.

وقال دبلوماسي غربي في الرياض: "الرد الذي تلقيناه من السعوديين مفاده أنهم ينظرون إلى اتفاق أوبك+ مع روسيا على أنه التزام طويل الأمد، وأنهم ليسوا مستعدين لتعريض هذا التعاون للخطر... في الوقت الذي يوضحون فيه أنهم يقفون مع الغرب على صعيد التعاون الأمني".

يضيف أنهم "يحاولون البقاء على الحياد قدر الإمكان، لكن الآن بعد أن وصل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حد الغزو الشامل، ربما لم يعودوا يملكون هذه الرفاهية".

قال مصدر آخر: "ورقة محمد بن سلمان الوحيدة هي السياسة النفطية للضغط على الأمريكيين لإعطائه ما يريد.. الاعتراف والأسلحة (لحرب) اليمن".

المصدر: وكالة سبوتنيك

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة