وأكّد المتحدّث، أنّ كلّ ذلك كشفه في ندوة صحفية، لكن تم إيقافه إثرها دون التثبت في جوهر الموضوع وتم تمرير القضية لنزاعات الدولة، التي رفعت ضدّه شكاية دون استدعائه ودون سماعه، ما كان سيورطه في عشرون سنة سجنا، على حد تعبيره.
وتحدّث النقابي الأمني السابق، عن كيفية تهريب الإرهابي أبو عياض من جامع الفتح الذي قال إنّه "تمّ على عدّة مراحل، حيث ساعده أمني على الهروب وتم التدقيق وإثبات أنّه كان في عمارة في "الباساج" أين تمركز الأمنيون من كل جانب وهناك فرقة واحدة مختصة في القبض على أبو عياض وهي فرقة "الكريمينال" وكان وكيل الجمهورية قد أصدر 4 تعليمات بإيقافه ولهذا تم تهريبه من جامع الفتح".
ولفت المتحدّث، إلى أنّ "أخطر شيء حدث في تاريخ قضية أبو عياض هو أنه كان موجودا في عمارة بـ"الباساج" وكان تحت العمارة 1500 عون شرطة وأنا كنت موجودا ضمنهم، وفجأة جاءت تعليمات من قاعة العمليات والتي لا يمكن لأحد تكذيبها مفادها "التنقل حال أبو عياض موجود في حي التضامن" الكل تحول إلى حي التضامن وكان من ضمن التعليمات أيضا ألاّ يظل أي شخص في "الباساج" في حين أن أبو عياض كان هناك".
واعتبر الرزقي، أنّ "قاعة العمليات خانت الأمنيين وبعد أن وصلت الشرطة لحي التضامن قيل لهم أعذرونا إنه فعلا في عمارة "الباساج" عودوا إلى هناك، أصبحت المسألة كأنها لعبة.. عاد الأمنيون للباساج ودخلوا العمارة ولم يجدوا غير بقايا أبو عياض أي الأعلام وملابسه وحقيبته وكان قد غادر المكان".
وقال النقابي السابق، "1500 أمني بكوا بسبب هذه الخيانة... كنا سنقبض على أبو عياض وفي لحظة تم تهريبه ثم نظمت أنا ندوة صحفية وقلت فيها إن أبو عياض نام في منزل قيادي أمني وأنه تم نقله بعد ذلك لسيدي بوزيد ثم إلى ليبيا.. هذا الشخص هو قيادي أمني وأتحفظ على ذكر اسمه ومازال موجود وإلى حد الآن لم يتم فتح بحث في شأنه وهو مذكور في القضية، مبرزا أنّه، تم تعينين هذا القيادي من طرف ابو عياض لأنّه هو من كان يسيطر على وزارة الداخلية وهو من كان يعّين هذه القيادات الأمنية...النهضة أخذت الجيش الوطني وأبا عياض أخذ وزارة الداخلية وهذا ما أكده تقرير أمريكي استخباراتي قال انه حدث اتفاق بين النهضة وأنصار الشريعة منذ 2012 إلى غاية 2014-2013 سيطر إثره أبو عياض على الداخلية ...كان يحكمنا من ليبيا عبر الوزارة وهناك قيادات أمنية معروفة من أقارب أبو عياض تتحكم في وزارة الداخلية"، على حد تصريحه.