وشدّد المتحدّث، على ضرورة تجاوز التعطيل المستمر لزيارات الحكومة الخارجية ولمجهوداتها في الداخل أيضا، معتبرا أنّ المسؤول الأول على مزيد دعم هذه الحكومة هو رئيس الجمهورية، ثم رئيس البرلمان وكل الطيف البرلماني، ثم الأحزاب السياسية والإعلام والمنظمات، وفق تقديره.
وبيّن البرعومي، أنّ النهضة غير راضية على أداء هذه الحكومة، وأداء بعض وزرائها سيكون محل نقاش ومتابعة، على غرار وزير الصحة على مستوى الحملة الوطنية للتلقيح، موّضحا أنّ ذلك لا يعني المغامرة بتغييرها وترك البلاد في حالة فراغ، على حدّ تعبيره.
وأوضح القيادي النهضوي، أنّ دعم الحركة للحكومة غير قائم على امتيازات أو وزارات، بل قائم على أدائها وخدمة مصلحة التونسيين، رغم عدم مناقشة الحكومة لوثيقة واشنطن مع الحركة، وعدم تقييم إجراءات الحجر الصحي الشامل الأخير معها، وفق قوله.
وبشأن الحوار الوطني، أكدّ البرعومي، أن الحوار مزال ممكنا في حال إطلاقه دون شروط مسبقة، قائلا، "الحوار لا بدّ منه لحل الإشكال السياسي بين مؤسسات الدولة وإعلاء المصلحة الوطنية"، داعيا، إلى تنازل بعض الأطراف في مواقفها للحفاظ على المكتسبات السياسية، وإصلاح الإخفاقات الاقتصادية، على حدّ تعبيره.
وتحدّث البرعومي، عن سعي بعض الأطراف لتوتير الأجواء بين الرئاسات الثلاث، وسعيها لضرب الثقة بين مؤسسات الدولة، مستغربا القطيعة بين الرؤساء وعدم استقبال رئيس الجمهورية لرئيسي الحكومة والبرلمان، مبرزا أنّ الحركة لازالت تعوّل على وطنية رئيس الجمهورية وتغليبه للمصلحة الوطنية، داعيا إياه إلى الحوار وتقديم برامجه بكل وضوح، وفق تصريحه.