تونس/الميثاق/أخبار وطنية
دعت حركة الشعب، رئيس الجمهورية قيس سعيّد الى استيعاب الدرس وفهم رسالة العزوف الشعبي ليس من الانتخابات فقط، بل من العملية السياسية برمتها، وفقا لما جاء في بيان للحركة صدر أمس عقب انعقاد المكتب السياسي لحركة الشعب اجتماعه الدوري يوم الأربعاء 21 ديسمبر 2022.
وعبرت حركة الشعب، في بيانها عن خيبة أملها ازاء نسبة المشاركة الشعبية المتدنية في الانتخابات التشريعية، وقالت إنها كانت تنتظر من هذه الانتخابات أن تكون مناسبة لولادة عملية سياسية تقطع نهائيا مع النموذج الذي كان سائدا قبل 25 جويلية 2021
كما أعربت الحركة عن تفهمها العميق للرسالة التي قدمها الشعب ليعلن من خلالها احباطه وعزوفه عن المشاركة في عملية سياسية لم يشعر بعد أنها تمثله أو تعبر عن مشاغله وانتظاراته.
وشددت على أن ذلك يحتم اليوم وقبل فوات الأوان ايلاء الملف الاجتماعي والاقتصادي الاهتمام الذي يستحقه لتخفيف العبء على للتونسيين وحماية مسار 25 جويلية من سوء الادارة الذي يكاد يعصف به والانفتاح الفعلي على القوى السياسية والاجتماعية والمدنية الداعمة للمسار والتوافق معها حول الاجراءات العاجلة الواجب اتخاذها لمنع مزيد تدهور الوضع الاجتماعي، وادخال التحويرات اللازمة على الجهاز التنفيذي مركزيا وجهويا لوقف نزيف الفشل والارتباك الذي لا يزال مستمرا.
وحمّل الحزب الحكومة القائمة كامل المسؤولية المترتبة عن العجز والارتباك والقصور في إدارة كل الملفات المتصلة بحياة المواطنين وعلى رأسها ملف الأسعار وتوفر السلع الأساسية والصحة، والنقل، والتعليم، والطاقة.
وأكدت حركة الشعب أن الأداء السيء للهيئة العليا المستقلة للانتخابات شكل أحد العوامل الأساسية المتسببة في مختلف الارباكات التي واجهها الاستحقاق الانتخابي التشريعي في جميع مراحله وأخرها تدني نسبة الاقبال على الاقتراع.
كما جدّدت الحركة تأكيدها على التزامها و تمسكها بمسار 25 جويلية في عناوينه المركزية و في مقدمتها تكريس السيادة الوطنية و تفعيل الدور الاجتماعي للدولة و اطلاق مسار محاسبة شفافة و صارمة لكل من أجرم في حق شعبنا على امتداد العقد الماضي و تأسيس ديمقراطية حقيقية تضمن مشاركة شعبية واسعة في عملية سياسية تكون وفية لتطلعات المواطنين و انتظاراتهم، وفق نص البيان.