ما زاد الطين بلّة في السنين الأخيرة، ظهور ما يلقبون بـ"الكرونيكور"، الذين احتلوا القنوات التلفزية والإذاعية و اقتحام الممثلين و غيرهم من فنانين و آخرون من مهن أخرى لمجال التنشيط و حتى البرامج الحوارية، و بأجور خيالية بينما لا يتقاضى صحفيون مثحترفون أجورا زهيدة، وبقوا يتابعون ما يحدث لا حول له و لا قوّة.
و مع مُماطلة الحكومات المتعاقبة، و التي أشرنا لها في السابق، و عدم إيفائهم بالتعهدات التي تم توقيها مع نقابة الصحفيين الجامعة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل، دعا الهيكلان عموم الصحفيين و جميع العاملين بقطاع الإعلام للمشاركة بكثافة في الوقفة الإحتجاجية التي سينظمانها يوم غد الخميس 13 أكتوبر الجاري أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة بداية من الساعة الحادية عشرة دفاعا عن استمرارية وديمومة مؤسسات الإعلام المصادر والعمومي ورفضا لسياسة الحكومة الرامية لتصفية وسائل الإعلام.
و بين الممطالة من الحكومة و استغلال بعض المؤسسات الخاصة لجهود الصحفيين و تشغيلهم تشغيلا هشّا ليبقوا عاجزين عن الدفاع عن حقوقهم بسبب اضطرارهم للعمل، و آخرون خريجو المعهد الذين بقوا سنوات دون عمل، ما يسعنا إلا القول بأنّ الصحفي بقي صُحفيّا مع وقف التنفيذ في انتظار لفتة كريمة من المُتحكمين في القطاع.
مروى بن عرعار