وأضاف الغنوشي في مقال إلى جريدة ''الرأي العام'' أنه فشل في إدارة فرصة تشكيل حكومة والتي أعطت لرئيس الجمهورية فرصة لاختيار شخصية وخلص إلى تكليف الفخفاخ الذي كان تحيزه واضحا لحزبي الرئيس (الشعب والتيار) وكان مغرورا وأنه كان لا يتردد في التصريح بعدم مبالاته بِنَا ونحن أقوى حلفائه، مشيرا أن الفخفاخ رفض تحقيق الانسجام بين الأغلبية البرلمانية والاغلبية الحكومية، وكان من الطبيعي أن يفضي ذلك إلى سقوط حكومته لافتقادها لأغلبية برلمانية دون قلب تونس.
كما اعتبر الغنوشي أن سعيد فشل مرة أخرى في الاختيار، مؤكدا أنه قرر الاطاحة بحكومة المشيشي قبل عرضها على البرلمان بساعات وأراد الاستعانة بهم لكنهم رفضوا وفضلوا دعم من رشحه ثم تخلى عنه عوض الزج بالبلاد في الفراغ.