يذكر أنّ التلميذ المتهـم، دخل في مناوشـات مع أستاذ التاريخ والجغرافيا بالمعهد ليعـود لاحقا حاملا بيده آلة حادة متمثلة وفق شـهود عيان في سـاطور وقام بالاعتداء عليه، مخلفا له إصابات خطيرة خاصة على مستوى الرأس ثـم لاذ بالفرار تاركا سـلاح الجريمة.
ويعاني التلميذ من مرض نفسي بسبب ما يتعرض له من عنف أسري وفق جاره، الذي أكدّ أنّ متساكني الحـي الـذي يقطن فيه التلميذ صُدموا من هول الفاجعة خاصة أنه عرف بهدوئه.
ووفـق التلميذ المتهـم في القضية، فإنّه شـاهد مقطعا لفيديو مصور من فيلم أجنبي يحاكي نفس مراحل الجريمة التي خطط لهـا لذلـك قـرّر الإسراع في تنفيذ المخطط، قائلا أمام المحققين، "نعم لقد فعلتها ولم أكن أتعاطى أيّ مخدر كما يشاع ولكني ندمت على ما قمت به، ولو أنّي أعلمت عائلتي أفضـل من الجريمة النكراء التي قُمت بها".
وأضافت الشروق، أنه تمّ أخد عيّنات بيولوجية من المتهم لإجراء التحاليل اللازمة ومعرفة حقيقة استهلاكه أيّ مادة مخدرة من عدمها، خاصة وأنّ وزير التربية، رجح إمكانية أن يكون التلميذ قد تعاطى مخدرات.
وأكدّت مصادر للـ"الشروق"، أنّ التحقيقات متواصلة مـع التلميذ التي بـدت عليه مظاهر الاضطرابات النفسية اثنـاء إعـادة مراحـل تنفيذه لجريمتـه وكان يُردد دوما أنه لم يتوقع أن يكون بهذه الوحشية، وبيّنت المصادر أنّ اعترافات المتهم كشفت أنه لو لم يكن الأستاذ ضحيته، فكان هناك أشخاص آخرون من بين ضحاياه، فالطفل رغم صغر سنّه فإنه شخص يُمكن وصفه بـ"الخطير" الذي يُنفذ جريمته، بعد التخطيط، حسب تعبيرها.