الجمعة، 26 أفريل 2024

اتحاد الشغل يُعبّر عن رفضه للتدخلات الأجنبية في تونس و يدعو إلى تحديد آجال قريبة لانهاء الوضع الاستثنائي مميز

16 أكتوبر 2021 -- 16:24:59 187
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل، عن رفضه للتدخلات والتداول في الأوضاع الداخلية التونسية الصرفة تحت أيّ تعلّة.

واعتبر الاتحاد، في بيان له اليوم السبت 16 أكتوبر 2021 ، أنّ هذه التدخلات تمثل مساسا بالسيادة الوطنية وتكريسا لنزعة استعمارية بائدة تسعى إلى تقديم دروس فاشلة في الديمقراطية في حين تصمت أمام ما تتعرّض له تونس من تفقير وتداين ومن تهديدات إرهابية في ظلّ حكم التحالف الحاكم الذي استجار بالدول الخارجية بدعوى الدفاع عن الديمقراطية.

ودعت المنظمة الشغلية بعض الدول الغربية التي تمارس ضغوطات على بلادنا إلى مراجعة سياستها تجاه تونس، ومراعاة علاقاتها العريقة بها والقائمة على الاحترام المتبادل واحترام إرادة الشعب وحقّه في سياسة نفسه واختيار حكّامه وبناء علاقات متوازنة، كما دعتها إذا توفّرت لديها إرادة في مساعدة تونس، إلى دعمها بتدقيق ديونها وإلغاء الفاسد منها ومراجعة جدولة ما تبقّى منها أو إعادة استثمارها.

كما أدان الاتحاد "تمسّح بعض الأشخاص المرتبطين باللوبيات وبعض الأطراف السياسية على عتبات السفارات والدول، وتحريضهم ضدّ تونس بدعوى الدفاع عن الديمقراطية التي كثيرا ما انتهكوها طيلة العشرية السابقة ووظّفوها لخدمة مصالحهم الخاصّة ومصالح أحزابهم ومصالح اللوبيات التي تدعمهم على حساب قوت الشعب ومستقبل الأجيال".

وشدّد اتحاد الشغل، على رفضه  مساعي هذه اللوبيات إلى الاستقواء بالدول الأجنبية داعيا للتصدّي إلى دعوتها الجهات الأجنبية إلى الخوض في الشأن الداخلي للبلاد فقط من أجل تأمين دعم هذه الدول لعودتها إلى الحكم والهيمنة على مفاصل الدولة ومواصلة عبث عشرية من الفساد والنهب والإرهاب.

واعتبر الاتحاد أنّ مسار 25 جويلية خطوة إلى الأمام نحو القطع مع عشرية غلب عليها الفساد والفشل ويمكن البناء عليها من أجل تعزيز الديمقراطية وترسيخ قيم الجمهورية وبناء الدولة المدنية الاجتماعية رافضا العودة إلى ما قبل 25 جويلية باعتبارها منظومة فساد وتفقير وإرهاب وتهجير قصري للشباب وللنخب أوشكت على تدمير الدولة وتفكيك المجتمع.

وحذرت المنظمة الشغيلة  من استدامة الوضع الاستثنائي داعية  إلى تحديد آجال قريبة لإنهائها منبهة من تعميق النزعة الانفرادية في اتّخاذ القرار ومن مواصلة تجاهل مبدأ التشاركية باعتبارها أفضل السبل التشاورية لإرساء انتقال ديمقراطي حقيقي بعيدا عن غلبة القوّة أو نزعات التصادم التي يشحن لها البعض أو إعطاء الفرصة للتدخّلات الخارجية .

وطالبت بتوضيح الأهداف والآليات والتدابير المتعلّقة بالحوار الوطني الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية مؤكدة أن إنقاذ البلاد مسؤوليّة جماعية  و محملة جميع الأطراف مسؤوليّتها في ضرورة التصدّي للمخاطر التي تترصّد بلادنا على جميع المستويات والتي لم تعد تنتظر مزيدا من إهدار الوقت وتبديد الجهود والطاقات.

آخر تعديل في السبت, 16 أكتوبر 2021 16:24

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة