ونفى مرزوق أن تكون الشركة قد شهدت ضخا لأموال، وكشف أن مدة حياتها بقيت قصيرة.
وشدد صاحب التدوينة على أنه لم يقع ضخ أموال من تونس في حساب الشركة ولا أموال منها لتونس ولا غيرها، مؤكدا أن الشركة لم يكن لها حساب وهو ما أكده تقرير إنكفادا.
و كان موقع "انكفادا" الاستقصائي، قد أكّد في تحقيق، تأسيس رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق شركة "أوف شور" بإحدى ملذات التهرب الضريبي وتحمل الشركة اسم 'إيغل وان للاستثمارات القابضة ذات المسؤولية المحدودة'.
وبيّن التقرير الجديد الذي تم نشره والمتعلق 'بوثائق باندورا'، أن مرزوق بعث شركة غير مقيمة سنة 2014 خلال الفترة الممتدة بين الدورتين الرئاسيتين، عبر مكتب محاماة مقره بدبي.
ويأتي ذلك بعد أن أشار تقرير سابق للاتّحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إلى أن مرزوق قام بتقديم استشارة إلى مكتب دولي للمحاماة، حول كيفية تأسيس شركة بإحدى ملذات التهرب الضريبي.
وسبق أن كشف تحقيق نشره الاتّحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين الأحد 3 أكتوبر 2021 أن العديد من القادة بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء التشيك أندريه بابيس ورئيسا كينيا أوهورو كينياتا والإكوادورغييرمو لاسو، أخفوا ملايين الدولارات عبر شركات خارجية (أوفشور) لا سيما لأغراض التهرب الضريبي.
ويستند التحقيق الذي أطلق عليه اسم "وثائق باندورا" وساهم فيه نحو 600 صحافي، إلى حوالي 11,9 مليون وثيقة مصدرها 14 شركة للخدمات المالية، وسلط الضوء على أكثر من 29 ألف شركة أوفشور.
وورد ذكر نحو 35 من القادة والمسؤولين الحاليين والسابقين في الوثائق التي حللها الاتحاد في إطار ادعاءات تراوح بين الفساد وغسل الأموال والتهرب الضريبي.