الأربعاء، 24 أفريل 2024

بعد تمجيدهم لجرائم الكيان ودعمهم 'الأعمى' له: دعوات لمقاطعة "تحالف الشر" مميز

21 ماي 2021 -- 12:14:13 227
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

مثلت الجرائم الصهيونية الاخيرة ضد الفلسطينيين ابرز المحطات التي كشفت الدور الامريكي والفرنسي في القضية الفلسطينية، حيث اكد كل منهما على مواصلة دعمه لكيان الاحتلال مهما بلغت جرائمه من بشاعة وحتى ان كان الثمن قتل كل الفلسطينيين واحتلال كل اراضيهم.

دعوة الى المقاطعة

وفي هذا السياق فقد قابلت الولايات المتحدة جرائم الاحتلال في القدس وفي غزة وباقي الاراضي المحتلة بدعم واضح وعلني حتى انها سرعت في صفقة اسلحة لفائدة كيان الاحتلال، وعكس ما كان ينتظره بعض العرب فلم يغير بايدن سياسة سلفه تجاه الفلسطينيين وانما اكد انه يواصل في نفس التوجه العنيف في دعم الاحتلال وتشجيعه على ارتكاب ما اراد من جرائم.

ومثلت الدعوة الى اصدار بيان من قبل مجلس الامن فرصة اخرى لتأكد امريكا على دعمها للاحتلال الصهيوني والتغطية على جرائمه حيث عطلت في اكثر من مناسبة اصدار ذلك البيان.

ومن جهتها اكدت السلطات الفرنسية مرة اخرى انها لن تتخلى عن الكيان الصهيوني مهما كانت جرائمه ضد الفلسطينيين ولا نخطئ حين نقول ان هاته المناسبة مثلت فرصة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ليؤكد انه مستعد للقتال من اجل الكيان الغاصب حيث منع حتى المظاهرات المناهضة لجرائم الاحتلال على الاراضي الفرنسية ناهيك عن مساعيه الحثيثة للضغط على القادة العرب من اجل غض الطرف عن جرائم الصهاينة.

وفي اطار قراءة تلك المواقف الامريكية والفرنسية قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خلال مسيرة نصرة فلسطين ان "العدو الحقيقي الذي يعتدي على فلسطين هم الامريكان فقاطعوهم وقاطعوا البضائع الامريكية وسيقع الفرز وان كان الفرز موجود دائما وقانون تجريم التطبيع من لم يصوت عليه هو خائن وعدو للقضية الفلسطينية ".

ومن جهته قال الامين العام لحزب الوطد الموحد زياد الاخضر في تصريح للشروق "في الحقيقة كلما تقدم مسار التسوية في مسار القبول بوجود الكيان الصهيوني يعقب ذلك اعتداء فاحش على شعب فلسطين وهو ما يحدث اليوم مع فلسطين اثر تطبيع عديد الدول ".

تحالف الشرّ

وتابع محدثنا قائلا "ما يحصل اليوم هو انه وبقدر ما يصرون هم على مضي مسار التسوية وانتم تعرفون ان اخر محطة فيه هي صفقة القرن التي دعا اليها غير المأسوف عليه ترامب، هذه الصفقة تسقط اليوم ويسقط مسار التسوية وتسقط كل الدعاوي التي تقول ان التطبيع مع كيان الاحتلال سيقربنا من السلام، السلام نقترب منه بالمقاومة وافتكاك الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة وعلى راسها حق العودة واقامة دولة فلسطين على كل ارض فلسطين وعاصمتها القدس".

وفي الاتجاه ذاته قال الامين العام لحركة الشعب والنائب زهير المغزاوي "هذا الكيان ما كان له ليستمر طيلة هذه السنوات لولا الدعم الامريكي ولولا الدعم الاستعماري والامبريالي بصفة عامة فهو القاعدة المتقدمة لتلك الدول الاستعمارية".

وتابع "طبعا نحن لا نستغرب تلك المواقف من قبل تلك الدول وخاصة الامريكان لكن ربما ما نستغربه اليوم هو الموقف الفرنسي والموقف العنصري لماكرون الذي لم يسمح حتى بالتظاهر لانهم متعودون على دعم العدو الصهيوني لكن كان يسمح للناس بالتظاهر، اليوم فرنسا تمنع العرب وحتى الفرنسيين من التظاهر لدعم القضية الفلسطينية".

هذا واعتبر المغزاوي انه على الشعب الفلسطيني والشعب العربي اليوم ان لا يعولوا على احد "وانما يجب ان نعول على امكانياتنا وعلى محور المقاومة الذي اوصل السلاح الى غزة والى فلسطين والمتمسك بعروبة فلسطين وبمعركة تحرير فلسطين، اليوم العالم منقسم بين محور المقاومة الذي يريد تحرير فلسطين ومن جهة اخرى محور الشر وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية".

 

صدر في الشروق

 

 

آخر تعديل في الجمعة, 21 ماي 2021 12:14

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة