وعبرالحمايدي عن ''استغرابه '' من موقف وزيرة العدل بالنيابة وسعيها لاسترجاع الإحالات التأديبية للقضاة والذي قال '' إنه يثير الريبة والشك في محاولة لتدخل السلطة التنفيذية في القضاء ''، خاصة وأن التبرير الذي قدمته الوزيرة وهو'' احترام مبدأ شخصية التتبع » غير موجود في القانون، معبرا عن تخوفه من أن يكون هذا الموقف « خطوة استباقية لإسقاط العقوبات الـتأديبية ''.
و قال في هذا السياق '' نحن لا نعرف الهدف من الخزعبلات التي تقوم بها وزيرة العدل بالنيابة ''، معربا عن الأسف من أن '' القضاة الذين يلتحقون بالسلطة التنفيذية يلعبون أقذر الأدوار، ويتم توظيفهم في الحكومات بغاية استغلالهم لضرب السلطة القضائية ''، حسب تقديره
ولفت رئيس الجمعية إلى وجود قضايا ضمن هذه الملفات تتعلق بها مبالغ كبيرة ومن المفروض أن تعود إلى خزينة الدولة ، مذكرا بأن الرئيس الأول لمحكمة التعقيب الطيب راشد هو محل تتبع في قضية بتهم '' تدليس وارتشاء وتبييض أموال تورط فيها أيضا رجال أعمال ومهربون إلى جانب قضاة ولا بد من كشف محتوى الملف للرأي العام مع احترام مبدأ سرية الأبحاث وتحميل المسؤوليات ''.
كما أشار إلى أن إقالة وزير العدل السابق (محمد بوستة) التي جاءت بعد ورود الأبحاث إليه وقراره بإحالة كل القضاة على مجلس التأديب ،كانت بغاية قطع الطريق على هذه الإحالات، قبل وصولها إلى مجلس القضاء العدلي، معتبرا أن بقية الإقالات الأخرى في الحكومة قد تمت لتغطية مسألة الإحالات.