الأربعاء، 02 أكتوبر 2024

جمعية القضاة تدعو الحكومة إلى "رفع يدها عن ملف الإحالات التأديبية'' مميز

30 نوفمبر -0001 -- 00:09:21 180
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

جدّد رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمايدي الدعوة للحكومة وللهياكل القضائية المتعهدة بالإحالات التأديبية المتعلقة ب13 قاضيا من بينهم بشير العكرمي والطيب راشد، إلى كشف محتوى التقرير الصادرعن التفقدية العامة للقضاة وبيان التهم المنسوبة للقضاة والحقيقة كاملة عن كل ملف وإثبات الإدانة من عدمه والمبررات والحجج التي تسند كل قرار

وطالب الحمايدي خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية اليوم الجمعة بقصر العدالة بباب بنات، وزارة العدل '' برفع يدها عن القضاء '' وعدم التدخل في عمل المجالس والهيئات القضائية المتعهدة بهذه الملفات، معتبرا أن دورالوزارة يتمثل فقط في توفير الظروف المناسبة للنظر في هذه الملفات بعيدا عن الضغوطات لا أن تكون بذاتها عامل ضغط.

ودعا رئيس الجمعية ،مجلس القضاء العدلي إلى التصدي لكل الضغوطات الممكنة وعدم التغطية على هذه الملفات والتمطيط في آجالها، والحسم فيها بعيدا عن أي منطق للمقايضة بين الملفات (ملف بشير العكرمي مقابل ملف الطيب راشد)، مطالبا قاضي التحقيق بالعمل في كنف الحياد والشفافية '' في هذا الملف القضائي الضخم جدا ''

وعبرالحمايدي عن ''استغرابه '' من موقف وزيرة العدل بالنيابة وسعيها لاسترجاع الإحالات التأديبية للقضاة والذي قال '' إنه يثير الريبة والشك في محاولة لتدخل السلطة التنفيذية في القضاء ''، خاصة وأن التبرير الذي قدمته الوزيرة وهو'' احترام مبدأ شخصية التتبع » غير موجود في القانون، معبرا عن تخوفه من أن يكون هذا الموقف « خطوة استباقية لإسقاط العقوبات الـتأديبية ''.

و قال في هذا السياق '' نحن لا نعرف الهدف من الخزعبلات التي تقوم بها وزيرة العدل بالنيابة ''، معربا عن الأسف من أن '' القضاة الذين يلتحقون بالسلطة التنفيذية يلعبون أقذر الأدوار، ويتم توظيفهم في الحكومات بغاية استغلالهم لضرب السلطة القضائية ''، حسب تقديره

ولفت رئيس الجمعية إلى وجود قضايا ضمن هذه الملفات تتعلق بها مبالغ كبيرة ومن المفروض أن تعود إلى خزينة الدولة ، مذكرا بأن الرئيس الأول لمحكمة التعقيب الطيب راشد هو محل تتبع في قضية بتهم '' تدليس وارتشاء وتبييض أموال تورط فيها أيضا رجال أعمال ومهربون إلى جانب قضاة ولا بد من كشف محتوى الملف للرأي العام مع احترام مبدأ سرية الأبحاث وتحميل المسؤوليات ''.

كما أشار إلى أن إقالة وزير العدل السابق (محمد بوستة) التي جاءت بعد ورود الأبحاث إليه وقراره بإحالة كل القضاة على مجلس التأديب ،كانت بغاية قطع الطريق على هذه الإحالات، قبل وصولها إلى مجلس القضاء العدلي، معتبرا أن بقية الإقالات الأخرى في الحكومة قد تمت لتغطية مسألة الإحالات.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة