وكما يشير المنحنى اليومي للاحتجاجات الاجتماعية المرصودة طيلة الـ 100 يوم إلى أنّ الرجل لم ينتظر طويلا كي يغذّي الحراك في الشارع بل إنّ المعدل اليومي للاحتجاج زاد خلال الثلاثة أسابيع الأولى من توليه المنصب بنسبة 240 ٪ وتزامن ذلك مع تطور الوضع الوبائي لفيروس كوفيد 19 وارتفاع عدد الإصابات والوفيات كما ترافق هذا الزمن بالدعوة المبكرة لإجراء تحويري وزاري.
وبعد شبه استقرار في منحنى التحركات الاحتجاجية اليومية، في حدود حوالي 30 تحرك احتجاجي، بدأ التصاعد التدريجي منذ 14 نوفمبر ليبلغ أقصاه خلال أسبوع مسجلا زيادة بنسبة 350 ٪ مقارنة بالمعدل اليومي للاحتجاج المسجل يوم تسلم الرجل الأقدر مهامه، وقد تزامن هذا التصاعد في نسق الاحتجاجات مع إعلان الحكومة توصلها لاتفاق جديد مع حراك الكامور انتهت بمقتضاه أزمة غلق "الفانا" في صحراء تطاوين واستئناف الضخ للشركات البترولية بعد أزمة استمرت أربعة أشهر. كما سجلنا خلال 100 يوم وصول 4685 مهاجرا نحول السواحل الإيطالية منهم 761 من القصر كما تم منع اجتياز 4352 مهاجرا انطلاقا من السواحل التونسية، حسب ذات البيان.