تونس/الميثاق/رأي
"لا يةجد رعد في سماء صافية ...التاريخ لا يعيد نفسه و إن أعاد ففي شكل مهزلة"
كارل ماركس 18 برونه لويس بونابرت
يوم 17 من ماي يخطب السبسي الكبير بالطريقة و الشكل البورقيبي ،قاعة قصر المؤتمرات ،حضور قادة المجتمع السياسي و الجمعياتي و النقابي و المُباشر في الراديو و التلفزة للشعب معها فسحات طويلة في الاجتماع و السياسة و الدين و النقطة و التاريخ و إعلان قرار الجيش في المنشآت .
21 ماي يسيل الدمّ في أرض العيون تطاوين و 23 ماي إيقاف الجراية و هجمة يبدو قائدها رئيس الحكومة يوسف الشاهد ،هجمة تتواصل على "الشفيقيين الجرايين" و هم يعدّون بالآلاف و هي جماعة نافذة داخل كلّ مؤسسات السلطة و هياكل الإعلام و الاقتصاد.
25 ماي هناك خبر يجوب البلاد أنّ الجراية "الزّعيم"،مات في الإقامة الجبرية الغير معلومة مكانها،عند أصحاب الخوذة حرس جيش و شرطة .
12 يوما أحداثها بسرعة الضوء ،فما هو السائد المُروج حولها و ماهي حقيقتها؟
سيادة و الحقيقة عند الجذور
في الخطاب كان السبسي في مظهر "البورقيبة" مُعتقدا أنه يُخاطب شعب تونس عهد زعيمه المُنستيري فعليّا كان كلام كالزبد ذهب هباء ،لا شعب يصفق و يهلل بـ"يحيا باجي" مثل "يحيا بوقيبة"، ومن عشرات الآلاف المُنشآت رأينا الجيش في "الكامور" فقط :السبسي كاريكاتير بورقيبة...االباجي يهذي و من الأكيد أنّ الحاكمين الفعليين في القصر و من يُحركهم من قوى الذكاء الأروبي أو الأمريكي هم الذين أتمّوا بالتمام و الكمال تلك المسرحيّة من نوع الخيال و اللامعنى .
الدمّ في تطاوين و الأبواق الغالبة و العالية تحكي عن مجرمي اعتصام الكامور،مجرمين ضدّ الوطن والواقع إنه تمّ قتل لتخويف الشعب الغاضب و الذي يرنو و يمشي حتى صامتا نحو مطلبه في الحقّ في الحياة و الإشتراك بعد الثورة في الثروة و في السلطة .
إيقاف الجراية و الشنّوفي و دعاية طولا و عرضا ،سماء و أرضا لدى اليمين و اليسار و وسطهما :الشاهد البطل شُجاع يصطاد الحوت جريدة "لابراس" و هي جريدة الحكم ،يوم 24 صفحتها الأولى و جملتها الأولى تقول:"علمنا من مصادر موثوقة أنه سيقع إيقاف كل من أخذ أموال من شفيق الجراية الحساب في أدناه من الأكيد ليس أقل من 20 ألف و يتنوعون بين نواب و كوادر في كل مؤسسات السيادة و الإعلام و الجمعيات إلى آخره،رُحماك أيها الشّاهد أيها البطل ضربت الحيتان و هي جزء من سلطة قرطاج و باردو و الحبيب بورقيبة و باب البنات و القصبة ،تعلم لماذا قلنا جزء؟لاننا نسألك و نسأل المهللين ،هل ياسين إبراهيم و بنكه الفرنسي هو حوت أزرق أم لا و بوشلاكة الوزير و معه المليار الصيني و بطيخة الملاسين في القصر و لطيّف الضحُوك و "أستغفر الله" ذاك الطيّب رئيس المكشخ السبسي الصغير و الدائم الظهور معه في الصور ،هل أنهم "تريليا" أم "سردينا" أم حوت أزرق،حوت الجرايين من قضى عليه؟ أتعاونية السمك الضغير أم "حوت ياكل حوت و فخار يكسر في فخار، وتلمت حيتان و تفاهمت على حوتة كبيرة و معاها أتباعها" لا ربما إعدادا لرئيس جديد من الحيتان الغالبة و سيّد التفكير و التنظيم و التخطيط التاجر الكبير من الأكيد أنه سيّد أبيض في باريس و برلين أو يُراوح بينهما.
الأستاذ جلال بن بريك الزغلامي