كل ما قيل لاينطبق على الأسلام الأصولي التكفيري بأجزائه الكثيرة و تنظيماته المتفرعة (داعش و النصرة وأخواتها)وعقيدته الأساسية «الحاكمية»و اسلوب عمله هو التكفير و لا غير التكفير .
هذه التنظيمات تخوض معارك ارهابية دموية خاسرة في سوريا و العراق وغيرهما من الدول ،يئست إلى حدود العدمية من بلوغ اي أهداف او تحقيق اي برامج بأي أسلوب غير أسلوب التكفير و التفجير الإرهابي الأعمى و الهوس بمقاتلة "الشيعة "و" الروافض" و "المجوس" و" الخنازير" و "حفدة القردة "،ولتكن النتائج مهما تكن حتى و لو كانت كارثية على الاسلام ذاته ،و أدت إلى خيبة أمل أكبر من خيبات الأمل التي عاشها العالم العربي طيلة 60سنة.
ليس هذا فقط ،بل إن مشاركة حزب الله ودعم المقاومة في فلسطيين يؤكد الفرق بين هذه التنظيمات المختفية وراء راية الاسلام المدفوعة الأجر من مال شعوب الخليج و حركة المقاومة الإسلامية.
هنا يكمن الخطر الأكبر الذي يواجهنا،لذلك أقول أنه يجب أن تكون لنا الجرأة و الشجاعة النقدية في التعامل مع نصوصنا و انحرافاتنا التي نكتوي بنيرانها الآن،هنا تكمن مهمة المفكر الاسلامي المعاصر الذي سيهدم الجدران العازلة ،و يقوم بتحرير الاسلام من النزعةالمذهبية ، و من كل التصورات التبجيلية ،و تنمية الحس التاريخي،عندئذ سيتوحد الوعي الاسلامي على أسس متينة و صحيحة.والأهم هو الوقوف بانتباه و حرص على أكبر تضامن مسلم سني و شيعي في اهم مواجهة تاريخية ضد الاستعمار الجديد.