الخميس، 18 أفريل 2024

في العبث الانتخابي.. مميز

21 ديسمبر 2022 -- 18:20:04 387
  نشر في الميثاق اليوم

تونس/الميثاق

في قاموس هيئة العبث الانتخابي 1000 مواطن يهودي تونسي يقيم 900 منهم بجزيرة جربة والبقية بمدينة جرجيس بما في ذلك من هم دون سن 18 سنة  يتحوّلون بقدرة قادر بعد فتح مراكز الاقتراع لساعتين أضافيتين يوم السبت 17 ديسمبر الجاري إلى أكثر من 200 ألف ناخب، وبعملية حسابية بسيطة فإن الصوت الواحد من أصوات أبناء يهود جربة وجرجيس يساوي 200 صوت مقارنة بأصوات بقية التونسيين. وفي سجّلات الهيئة ثبت إحصائيا أن 161 من بين 1055 مترشح بنسبة 15.26 بالمائة تمكنوا من جمع 400 تزكية دون بلوغ 400 صوت وكان أدناهم 77 صوتا. رئيس الهيئة التي تحوم حولها الشبهات من كلّ جانب بسبب طريقة تنصيبها أحاديا المخالفة لأي توافق أو إجماع مجتمعي أو نخبوي وبعد أن تنبأ رئيسها بمشاركة 2.800.000 ناخب في انتخابات 17 ديسمبر 2022، التاريخ الذي جُرّد من روحه ورمزيته وتمّ محو معانيه الثورية الأصيلة، وخابت توقعاته، وبدلا من تقديم نقدها الذاتي والاعتذار

للتونسيين اختار رئيسها وصف أكثر من 8 مليون تونسي  اختاروا مقاطعة الصناديق بعدم تلقيهم مال سياسي فاسد وذلك في عملية تنمر واضحة وافتراء وثلب،  ما يستوجب المقاضاة من كل مواطن اختار بحرية عدم المشاركة في المهزلة السياسية والانتخابية ليوم 17 من هذا الشهر. إن معالجة الخلل الهيكلي في أرقام الهيئة بواسطة التضخيم المناقض لأدنى درجات المعقولية والتمسك بقانون انتخابي أقل ما يوصف به هو التأسيس للإقصاء والفساد السياسيين هو خيار عبثي بامتياز. لقد سقطت الهيئة في اختبار الاستقلالية والحياد والنزاهة والشفافية ولم تعد جديرة بالاحترام وائتمانها بالإشراف على أي انتخابات ديمقراطية وتعددية، ومن غدر بزملائه وقفز من مركب الهيئة القديمة بعد أن شاركها جميع قراراتها وأنشطتها وتمتع بامتيازاتها ليتولى رئاسة هيئة صورية لا يمكن أن يؤتمن على عملية انتخابية من شأنها أن تحدد مستقبل شعب ومصير بلد.

سالم لبيض

آخر تعديل في الأربعاء, 21 ديسمبر 2022 18:35

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة