مبادرة القاهرة الهادفة إلى انهاء الأزمة الليبية، خلقت أزمة أخرى اجتازت حدود ليبيا، إذ ردت حكومة الوفاق بشدة على "إعلان القاهرة" و شددت على أنها الوحيدة التي تحدد زمان ومكان نهاية الحرب.
من ناحية أخرى، لاقت هذه المبادرة ترحيبا عربيا و دوليا، إذ أعربت الخارجية الأمريكية عن ترحيب واشنطن بالجهود المصرية لدعم وقف إطلاق النار في ليبيا، مشددة على ضرورة عودة الأطراف الليبية إلى مفاوضات الأمم المتحدة.
من جهتها وصفت السفارة الروسية في القاهرة مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإنهاء الأزمة الليبية، بـ"المهمة.
أما على المستوى العربي، أعلنت من السعودية و الإمارت العربية المتحدة، عن تأييدها لمبادرة القاهرة،و ترحيبهما بكافة الجهود الدولية التي تدعو إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية.
وفي الرابط التالي تفاصيل مبادرة القاهرة بالتفاصيل:
المبادرات المتعددة لو تغير الواقع الليبي المتازم بل لعلها زادت الطين بلّة إذ تسارعت العمليات الميدانية و الكر و الفر بين قوات جيش حفتر و قوات الوفاق التي حققت في اليام الاخيرة تقدما علة المستوى العسكري بسيطرتها على عدة مناطق لعل أهمها العاصمة طرابلس، و أعز الجيش الليبي على لسان ناطقةه الرسميهذه النجاحات باسناد طائرات تركية لقوات حفتر.
و بالعودة للمبادرات، التي لم تحقق أية نتيجة إيجابية على الأرض الليبية، التي كان آخرها مؤتمر برلين، الذي عقد بمشاركة رؤساء دول وحكومات وأطراف دولية ومؤسسات أممية عديدة، و الذي اتفق خلاله باحترام حظر الاسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة على ليبيا وبعدم التدخّل في شؤونها الداخلية.
في نوفمبر 2015، وقّع ممثلون عن مجلس النواب الليبي في طبرق و المؤتمر الوطني العام في طرابلس مع عدد من المتقلين و ممثلي الاحزاب السياسية و البلديات و المجتمع المدني، و نص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية، وتأسيس مجلس أعلى للدولة.
ليبيا، و التي تُناقش حل أزمتها حول العالم لا على أرضها، ينطبق عليها القول بأن المبادرات تعددت و غابت نتائجها
فهل تكون مبادرة القاهرة نقطة مضيئة بين الظلام؟
مروى بن عرعار