بعض الحكومات في العالم، انتقدت بدورها اتصرفات العنصرية في الولايات المتحدة إذ ليست الحادثة الأولى التي تقوم فيها الشرطة الأمريكية بقتل مواطينين من دوي البشرة السمراء، و تطيح كل ما يُروج عن ديمقراطية و حرية أمريكا.
إيران، رجهت توبيخا شديد اللهجة للولايات المتحدة بسبب الحادثة، ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة على "تويتر" قال فيها: "لا يعتقد البعض أن حياة السود مهمة"، مستخدما وسم "بلاك لايفز ماتر" أو "حياة السود مهمة".
وأضاف: "ولمن يعتقد أنها مهمة.. لقد تأخر كثيرا أن يشن العالم بأسره حربا على العنصرية.. حان الوقت لعالم ضد العنصرية".
وتابع قائلا: "الحكومة الأمريكية تبدد موارد مواطنيها سواء بمغامراتها في آسيا أو إفريقيا أو أمريكا اللاتينية"، مستخدما الصياغة نفسها التي اتبعها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في رسالة بعث بها إلى المحتجين في شوارع إيران عام 2018.
منظمة منظمة العفو الدولية، عبرت من جهتها إدانتها الشديدة لاستخدام الشرطة الامريكية للعنف المفرط ضد المتظاهرين، وتعليقا على مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية، جورج فلويد، الذي أشعل مقتله الاحتجاجات، اعتبرت المنظمة أن "العنصرية وهيمنة البيض بالإضافة إلى رد الشرطة على الاحتجاجات، تغذي مثل أعمال القتل هذه".
كما دعت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى "إنهاء خطابته وسياساته المليئة بالعنف والتمييز"، مشددة على أنه "يجب على الحكومة الأمريكية، وعلى جميع المستويات، أن تضمن حق التظاهر وفقا للقانون الدولي"، داعية الشرطة إلى نزع السلاح وخوض الحوار مع المتظاهرين.
وفي تغريدة عبر حسابها في موقع "تويتر"، حثت المنظمة "الحكومة الفدرالية وسلطات المدن والولايات على التصرف بشكل سريع ومدروس للتعامل مع الأسباب الجذرية لهذه الاحتجاجات واتخاذ إجراءات فورية لوقف أعمال القتل غير القانونية من قبل الشرطة بحق ذوي البشرة السوداء والآخرين".
خصم ترامب السياسي، المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية جوروج بايدن، لم يفوت الفرصة لمهاجمة خصمه المنتظر، إذ دعا لاختيار "قيادة حقيقية" للولايات المتحدة، متهما رئيس البلاد، دونالد ترامب، بالتشجيع على العنف.
ما يحصل في الولايات المتحدة بيّن بصورة واضحة "أكذوبة" الديمقراطية و الحرية التي تتشدق بها واشنطن في العالم، ديمقراطية قُتل فيها الانسان لأنّ لون بشرته أسود، و اعتقل فيها الصحفي لأنه حاول اظهار الحقيقة، و قتل فيها متظاهرون بسبب طلب حقهم في حياة متساوية، ديمقراطية دفعت بترامب - المتباهي بها دائما- إلى الاختباء في أحد المخابئ الذي كان يستعمل في السابق خلال الهجمات الارهابية.
مروى