تونس/الميثاق/أخبار عالمية
رفض الرئيس الإيطالي الاستقالة التي قدمها رئيس الوزراء، ماريو دراغي، يوم أمس الخميس، على خلفية تصدع ائتلافه الحاكم بعد مقاطعة حركة "خمس نجوم" جلسة تصويت على الثقة، ما يُدخل إيطاليا في أزمة سياسية ويضعها أمام احتمال تنظيم انتخابات عامة مبكرة، حسب ما ورد في وكالة فرانس برس.
وأعلنت الرئاسة الإيطالية أن الرئيس سيرجيو ماتاريلا "لم يقبل الاستقالة، ودعا رئيس الوزراء إلى المثول أمام البرلمان بغية إجراء تقييم للوضع"، وسط تقارير تفيد بأنّ دراغي سيمثل الأسبوع المقبل أمام البرلمان لمعرفة ما إذا سيحظى بالغالبية اللازمة للبقاء في المنصب.
وكان دراغي قد أعلن خلال جلسة للحكومة أنه سيقدم استقالته للرئيس، مشيرا إلى أنّ الشروط اللازمة لاستمرار الائتلاف الحكومي "لم تعد قائمة" وأن "ميثاق الثقة الذي تقوم عليه الحكومة لم يعد موجودا".
وعرض دراغي التنحي بعد أن رفض حليف شعبوي في الائتلاف الحاكم دعم مشروع قانون مهم للحكومة. ويضم الائتلاف الحاكم لدراغي، أحزابا من اليمين واليسار والوسط وحركة 5 نجوم الشعبوية، وكان يهدف لمساعدة إيطاليا على التعافي من جائحة كورونا. وتولى الائتلاف الحكم في فيفري 2021.
وباتت إيطاليا تترقب الخطوة التالية لدراغي في خضّم أزمة تأتي على وقع سعي الحكومة الإيطالية للتصدي لتضخم متسارع وإجراء إصلاحات يطلبها الاتحاد الأوروبي مقابل الحصول على تمويل لمرحلة ما بعد الجائحة.
و تولى دراغي رئاسة حكومة "وحدة وطنية" في مطلع عام 2021 مهمتها التصدي للجائحة والأزمة الاقتصادية التي نجمت عنها. لكن رئيس الوزراء يعتبر أن حكومته من دون دعم "خمس نجوم" تصبح "سياسية" وهو ما لا يدخل ضمن التفويض المعطى له لرئاسة الحكومة.