من جهتها، تعمل الوكالات اليهودية على التواصل مع عدد من اليهود الروس وإقناعهم بالهجرة للأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى على موسكو، وهو ما يمكن أن يدفع عدد كبير من يهود موسكو للهجرة إلى الأراضى المحتلة، خاصة في ظل وجود حوالى 155 ألف يهودي في الأراضي الروسية بحسب تقديرات غير رسمية.
وللتسريع في الموضوع، فقد خصصت الوكالة اليهودية، خطاً ساخناً لتقديم الطلبات والاستفسارات، وأقامت 6 محطّات عند النقاط الحدودية الأوكرانية مع دول بولندا ومولدوفا ورومانيا والمجر، لتقديم المشورة ليهود أوكرانيا.
كما أعلن قسم الاستيطان الإسرائيلي في المنظمة الصهيونية العالمية، عن بدء تحرك لإنشاء 1000 وحدة سكنية استيطانية جديدة لاستيعاب اليهود الفارين من أوكرانيا.
وتتضمن الخطة مبان سكنية يتم استخدامها كمجموعات لاستيعاب المهاجرين اليهود الجدد، وستقام المباني في مناطق قرب الحدود الشمالية في النقب، وادي عربة، وادي الينابيع بالقرب من بيسان، وفي وادي الأردن، وفقا للغد الأردنية.
وتتوقع الوكالة التي تأسست عام 1929، وساعدت منذ ذلك الوقت على تهجير ما يزيد عن 3 ملايين يهودي إلى الأراضي المحتلة، ارتفاعا كبيرا في الهجرة عقب العملية العسكرية الروسية.
أما على المستوى القانوني، فإنّ القانون الصهيوني في مادته الخامسة يسمح لليهود فقط بالهجرة للأراضى الفلسطينية المحتلة، والحصول على الجنسية "الإسرائيلية" وتسكينهم في مستوطنات وتوفير الموارد لهم، وهو ما يعيد للأذهان التحركات التي قامت بها الوكالات اليهودية خلال القرن الماضي لتهجير مئات آلاف اليهود لفلسطين المحتلة قبل قيام دولة الاحتلال.