تونس/الميثاق/أخبار المغرب العربي
اتهمت الجزائر جارتها المغرب بقصف شاحنات لمدنيين في المنطقة الواقعة على الحدود بين الجزائر وموريتانيا، ومحذرة من أن "هذه الأعمال تعّرض المنطقة برمتها لتطورات بالغة الخطورة".
و أفادت عن الخارجية الجزائرية،في بيان لها أمس الثلاثاء، أن الجزائر "تدين بشدة عمليات الاغتيال الموجهة، باستعمال أسلحة حربية متطورة، من قبل المملكة المغربية، خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة".
وأضافت الوزارة أنّ "هذه الممارسات العدائية والمتكررة، تنطوي على مواصفات إرهاب دولة، فضلا عن استيفائها لجميع خصائص عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء، وتعرض مرتكبيها للمساءلة أمام الأجهزة المختصة التابعة لمنظومة الأمم المتحدة"
كما حذرت الخارجية الجزائرية من أن "الإمعان في التعدي على المدنيين من خلال جرائم القتل العمدي، مع سبق الإصرار يمثل انتهاكا ممنهجا خطير للقانون الدولي الإنساني وجب إدانته بشدة وردعه بحزم".
كما جاء في بيان الخارجية الجزائرية: "نزعة الاندفاع والمغامرة، المنجرة عن الأهداف التوسعية للمملكة المغربية، تشكل تحديا لمجلس الأمن (التابع) للأمم المتحدة، وكذلك للمبعوث الشخصي للأمين العام (للصحراء الغربية) السيد ستافان دي ميستورا".
وأضاف البيان أن مهمة دي ميستورا وجهود التهدئة التي يلعبها، تتعرض لتقويض جسيم "جراء الانتهاكات الخطيرة والمتكررة للأمن في الأراضي الصحراوية المحتلة، وجوارها المباشر والتي من شأنها أن تؤدي إلى انحرافات خطيرة على الصعيد الإقليمي".
و سبق للموقع الجزائري المتخصص في الشؤون الأمنية "مينا ديفنس"،أن ذكر في العاشر من أفريل ، أن "سلاح الجو المغربي شن 8 ضربات، على تجمعات للشاحنات والتجار في منطقة عين بن تيلي أقصى شمال موريتانيا، مخلفا جرحى وخسائر مادية".
في نوفمبر الماضي، قالت رئاسة الجمهورية الجزائرية، إن 3 مواطنين قتلوا خلال "رحلة ربط بين نواكشوط وورقلة" من جراء هجوم نفذه الجيش المغربي