وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى الحجم الواسع لهذا البرنامج، مؤكدا أن جهات أمريكية مختلفة شاركت في تطبيقه علاوة على البنتاغون، بما فيها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وصندوق جورج سوروس ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى الإشراف العلمي من قبل منظمات بحثية رائدة، منها المختبر الوطني في لوس ألاموس الذي عمل على تطوير أسلحة نووية ضمن "مشروع مانهاتن".
ولفت كيريلوف إلى أن هذه الأنشطة تجري تحت الرقابة التامة من قبل البنتاغون.
ونشرت الوزارة خريطة تظهر 30 مختبرا في 14 مدينة وبلدة في أوكرانيا قالت إنها كانت منخرطة في ممارسة "أنشطة بيولوجية واسعة النطاق"، مؤكدة أن هذه المعلومات تأتي من وثيقة موقعة من قبل نائب وزير الدولة الأوكراني لشؤون مجلس الوزراء فيكتور بوليشيوك.
وأوضح كيريلوف أن الأرضية القانونية لتوقيع هذه الوثيقة تعود إلى "اتفاقية التعاون في منع انتشار التكنولوجيات والكائنات الممرضة والبيانات التي يمكن استخدامها في تطوير أسلحة بيولوجية" المبرمة بين واشنطن وكييف، مؤكدا أن حجم تمويل هذا المشروع خلال فترة ما بين 2018 و2020 فقط بلغ نحو 32 مليون دولار.
وحمل كيريلوف الولايات المتحدة وحلفاءها المسؤولية عن نقل ما لا يقل عن 16 ألف عينة بيولوجية إلى خارج حدود أوكرانيا، بما في ذلك عينات تم أخذها في مدن لفوف وأوديسا وخاركوف وكييف من أربعة آلاف جندي لفحص الأجسام المضادة لفيروسات هانتا ومن 400 جندي آخرين لفحص الأجسام المضادة لحمى القرم-الكونغو النزفية.
ولفت المسؤول إلى أن هذه الأنشطة شملت نقل كائنات ممرضة خطيرة وناقلاتها إلى دول أخرى، منها بريطانيا وجورجيا، مشددا على أن ذلك يشكل خطرا ليس على أمن أوكرانيا فحسب بل وأمن المناطق التي وصلت إليها هذه العينات.
وذكر أن البنتاغون ضمن مشروع UP-2 أولى اهتماما خاصا بدراسة الجمرة الخبيثة، بما يشمل إجراء فحوصات في أماكن دفن حيوانات.
وتساءل كيريلوف بشأن الأهداف الحقيقية لبحوث البنتاغون هذه، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة في بعض الحالات تسببت في حالات خطيرة للغاية في مجال الأمن البيولوجي.
وقال: "الوضع حول إرسال مواد بيولوجية ممرضة من أوكرانيا إلى دول أوروبية قد يؤدي إلى سقوط ضحايا بشرية وإنشاء بؤرة عدم استقرار وبائي سيكون حجمها مماثلا لجائحة كوفيد-19".
المصدر: روسيا اليوم