وعن دور المعلمين والمعلمات في هذا الجانب، أوضح العيسى أن المعلم الذي لديه خطة جيدة وواضحة ويتمتع بالكفاءة قادر على أن يعكس المادة العلمية في المنهج إلى قيم سلوكية تسهم بشكل كبير في الصياغة المثالية والمتكاملة للطالب.
كما نصح المعلمين والمعلمات بأن يستشعروا أهمية رسالة التعليم، قائلاً" يجب أن يعلم كل معلم أن التعليم هو رسالة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، يقول عليه الصلاة والسلام: إن الله تعالى لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما ميسراً، ومن هنا أنصح المعلم بأن يتقي الله تعالى في مهمته، وأن يعلم بأن المعلم الحق هو من يؤمن بأن التعليم رسالة وليس مجرد وظيفة".
وحول ضرورة إشكالية الخلاف في المناهج العلمية، بين أمين عام رابطة العالم الإسلامي أهمية تربية الطلبة على الأسلوب الأمثل في هذا الجانب، حيث قال "من المهم أن تتم تربية النشء على الأسلوب الأمثل في التعامل مع الجدليات المعقدة التي يمكن أن تثار ويتعرضون لها، وأيضا كيفية التعامل مع الأساليب السلبية والخاطئة ولا بد فيما بعد من إجراءات قياسية دقيقة لحصيلة أي جهد تربوي في هذا الخصوص".
وأضاف، اتفقنا على أن نبادر في رابطة الجامعات الإسلامية باقتراح منهج بهذا الخصوص بحسب سني الدراسة، يهتم هذا المنهج بعدة أمور، ولكنه يركز أكثر على مهارات الاتصال ومهارات التفكير، ومن شأن ذلك تعزيز التحصين الفكري والسلوكي لدى الطالب، مشيراً إلى أهمية وجود دليل إرشادي للمعلم لتدريس هذه المادة، ودليل إرشادي أيضا للقيادة المدرسية في تأهيل المعلم عليها.