تونس/الميثاق/أخبار المغرب العربي
زار وفد تركي رفيع المستوى، يضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيس الإستخبارات ورئيس دائرة الإتصال برئاسة الجمهورية التركية ومتحدث الرئاسة التركية، العاصمة الليبية طرابلس.
وكشفت مصادر صحفية، أنّ سلطات مطار معيتيقة في طرابلس، لم تكن على علم برحلة الوزير التركي الذي جاء قادما من صقلية، حيث كان الجنود الأتراك فقط على علم بزيارة وزير الدفاع "خلوصي آكار"، وأصدروا تعليماتهم لحراس المطار الليبيين بألا يتواجدوا بمكان هبوط الطائرة.
وذكرت وكالة "الأناضول" التركية، أنّ "أكار"، قبل زيارته لليبيا التقى مع نظيريه البريطاني، "بين واليس"، والإيطالي، "لورينزو غويريني"، في جزيرة صقلية الإيطالية.
وذكرت الوكالة أنّ "آكار" بحث مع و"اليس" و"غويريني"، العلاقات بين الدول الثلاث في مجالي الدفاع والأمن إضافة إلى قضايا إقليمية.
وأوضحت الوكالة التركية، أنّ هناك تسريبات فيما بعد عن أن الهدف من الزيارة لبحث تعيين وزير الدفاع ورئيس الأركان من طرابلس، كما أشارت التسريبات إلى أنه سيتم بحث ملف تعيين ممثل عن الجيش التركي في كل القطعات العسكرية في طرابلس والغرب الليبي.
ويبدو بحسب التسريبات أيضاً أن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.
ونشرت تركيا سابقا مجموعة من قواتها المسلحة ومقاتلين للقتال إلى جانب السلطات السابقة في طرابلس، منذ أن شن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر هجوما على العاصمة طرابلس في أبريل عام 2019.
كما وقعت أنقرة اتفاقا مع حكومة الوفاق، لترسيم الحدود البحرية بين البلدين في البحر المتوسط، ما أثار احتجاجات من جانب اليونان وقبرص.
يشار إلى أنه بحسب الأمم المتحدة، لا يزال أكثر من 20 ألف شخص بين مرتزقة وعسكريين منتشرين في ليبيا، رغم الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف الليبية وتوقيعها اتفاقا لوقف إطلاق النار منذ شهر أكتوبر العام الماضي، ينص أحد أهمّ بنوده على ضرورة إنهاء وجودهم في البلاد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد أن ليبيا لم تشهد أي تراجع في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم، لا سيما غرب البلاد.