الجمعة، 19 أفريل 2024

أمريكا حجر عثرة أمام فلسطين في سبيل حماية الكيان الغاصب ابنها المدلل مميز

15 ماي 2021 -- 20:38:34 292
  نشر في الشرق الاوسط

تونس/الميثاق/أخبار الشرق الأوسط

ستة أيام متتالية، و جيش الاحتلال الصهيوني بقورابه و دباباباته و طيرانه، يُمطر قطاع غزة بالقذائف و الصواريخ، بنايات بالكامل هُدمت فوق رؤوس سكانها، شهداء ارتقوا أغلبهم من النساء و الأطفال، مئات الجرحى إصابات جُلهم خطرة، كل هذه الأحداث على مرأى و مسمع من العالم.

مجلس الأمن الدولي فشل في إصدار بيان باقتراح من تونس و الصين حول العدوان الصهيوني على  قطاع غزة، ، إلاّ أنّ "فيتو"، الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، حال دون ذلك في مواصلة لسياسة امريكا الداعمة لتل أبيب و المعادية لمصالح فلسطين و شعبها.

القرار الولايات المتحدة الأمريكية  في مجلس الأمن، جاء ليؤكد أنّ أمريكا كانت دائما مع الكيان الصهيوني، ابنها المدلل، مهما تفاقمت بشاعة جرائمه ضد المدنيين العزّل، و ما يزيد تأكيد أنها الراعي الأول للارهاب في العالم بغطاء الترويج للديمقراطية ماهي إلاّ ديمقراطية زائفة مُغلفة بالدم.

و لعّل فترة حكم الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب، وُصفت بأسوأ في تاريخ القضية الفلسطينية نتيجة قرارات ستبقى راسخة في عقول الفلسطيننين أبدا لأنها مست ملفات أساسية كالقدس و و اللاجئين.

بلغ عدد قرارات ترامب 11 و انقسمت إلى نوعين ، يهدف الأول إلى فرض وقائع على الأرض لمصلحة الكيان المحتل ، كالاعتراف بالقدس عاصمة لها، ونقل السفارة إلى المدينة، والعمل على تصفية وكالة "أونروا" الأممية،  أما النوع الثاني فهي قرارات عقابية لرفضهم خطة التسوية المرتقبة المعروفة باسم "صفقة القرن"، و بهذه القرارا و غم أن السياسة الأمريكية كانت داعمة لدولة الاحتلال منذ قيامها سنة 1948، فإن الفلطينيين يعتبرون ترامب الأسوأ.

 

طُوي عهد ترامب، و بدأ عهد الرئيس جو بايدن منذ جانفي 2020، و لا يعتقد الفلسطينيون أن الرئيس الجديد، سينصفهم ويحقق لهم أمانيهم الوطنية، لكنه -على الأقل- لن يتخذ مواقف "جنونية" كالتي تبناها سلفه، وكان من شأنها تفجير الأوضاع السياسية والميدانية الهشة، بحسب تصريحات صدرت عن قادة فلسطينيي، وفقا لما أوردته الأناضول.

ومهما اختلف الرؤساء لكن السياسة الامريكية هي ذاتها الانحياز الدائم للكيان الصهيوني وان تواصل الخضوع العربي للولايات المتحدة والتعويل عليها في إيجاد الحل لن يبقى شبر واحد من الأرض الفلسطينية خارج سلطة الاحتلال.

و  في الأثناء، و تزامنا مع الوضع المتوتر الذي تعيشه غزة حاليا، أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه تلقى اليوم السبت اتصالا هاتفيا  وصفه بالهام من قبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هو الأول من نوعه منذ تنصيب بايدن.

مروى بن عرعار 

آخر تعديل في السبت, 15 ماي 2021 20:38

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة