وقالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في الحكومة الليبية في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي، "ندعو تركيا الى اتخاذ خطوات لتنفيذ مخرجات برلين حول ليبيا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون معاً في إنهاء تواجد كافة القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا حفاظا على سيادتها".
وأضافت "نؤكد على أهمية مساهمة تركيا في إيقاف الحرب وتثبيت وقف إطلاق النار في عموم البلاد".
ومن جانبه، رفض وزير الخارجية التركي المساواة بين تواجد قوات بلاده في ليبيا وبين من وصفها ب"المجموعات غير الشرعية" على حد قوله.
وقال "هناك أصوات تتعالى تريد مساواة وجود تركيا في ليبيا مع المجموعات الأخرى غير الشرعية".
واضاف "التعاون في إطار مذكرة التفاهم منع ليبيا من الوقوع في حرب أهلية، ودعمنا مهد الطريق لمنح الفرصة لوقف إطلاق النار وتشكيل سلطة سياسية جديدة موحدة".
وكانت تركيا أبرمت مذكرة تعاون عسكري مع حكومة السراج نهاية العام 2019، وقد جوبهت تلك المذكرة بالرفض من عديد الاطراف سوء مصر او اليونان وحفتر.
وجددت وزيرة الخارجية الليبية امس التزام الحكومة بمخرجات الحوار السياسي الذي يفضي إلى إجراء انتخابات نهاية العام الجاري.
وتشكلت السلطة التنفيذية الجديدة، وهي حكومة موحدة ومجلس رئاسي، ضمن مسار حوار سياسي رعته الأمم المتحدة بداية فبراير 2020 حتى نيل ثقة البرلمان في مارس الماضي.
وعلى الرغم من انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري".
ويبلغ عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا نحو 20 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة تتصدرهم قوات المرتزقة السورية الذين جلبتهم تركيا الى ليبيا في اطار اتفاقها مع فائر السراج سنة 2019.