وشدد أقطاي على أنه "ليس من صفات ومقومات الدولة القوية أن تقوم بإطلاق أحكام إعدام عشوائية جماعية على متهمين، وفق محاكمات صورية لا تتيح لهم حق الدفاع عن أنفسهم بشكل عادل. لا سيما وإن كانت هذه الدولة مسلمة وجزءا من العالم الإسلامي، فإن هذه الممارسات لن تمنحها أي قوة".
وتابع: "لا شك أننا نريد الأفضل لمصر على الدوام، نريد أن تتصالح الدولة مع شعبها، من أجل أن تكون دولة أقوى وأكثر سلاما وتطورا. لقد تلقينا بكل أسف وحزن نبأ إعدام 17 شخصا، بنيهم عجوز حافظ للقرآن يبلغ الثمانين من عمره، وما زادنا حزنا وقوع ذلك خلال شهر رمضان المبارك. إن قتل نفس كقتل الناس جميعا".
وقال: "إن مصر اليوم تحتاج حقا إلى سلام اجتماعي جاد، ويجب أن تتخذ الحكومة خطوات حقيقية لضمان ذلك. إن الإعدام الجماعي يمثل أكثر المشاهد بدائية بالنسبة لحكومة في هذا العصر الحديث".
واعتبر في ختام مقاله: "بالنسبة لي لا أرى أن ذلك يصب في مصلحة مصر، ولن يجلب أي خير إلى مصر التي قامت بنقل 22 مومياء من ملوك الفراعنة، وسط حفل ومراسم استثنائية ومثيرة جذبت أنظار العالم نحوها".
ويأتي مقال أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد أن نفذت السلطات المصرية الأسبوع الماضي حكم الإعدام بحق 17 من عناصر جماعة "الإخوان المسلمين" المدانين في هجوم كرداسة وقتل ضباط وعناصر أمنية في مركز شرطة المدينة في أوت 2013.