ومنذ وصول الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض وبدء مراجعته لقرارات سلفه في ملفات كثيرة مثل حرب اليمن والملف النووي الإيراني ونوعية العلاقات مع السعودية والإمارات العربية، هناك ترقب حول ملف الصحراء، هل ستتم مراجعة قرار ترامب أم الحفاظ عليه؟
والتزمت دبلوماسية واشنطن الصمت حتى الآن، لكن القائم بالأعمال وفي رده على سؤال في حوار أجرته معه جريدة الباييس الجمعة الماضية: هل ستراجع الإدارة الجديدة قرار ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية؟ يقول “ندرك أهمية الموضوع لإسبانيا. إنه واحد من القضايا التي تجري دراستها. هناك مباحثات مع جميع الفاعلين في إطار الأمم المتحدة، ولكننا لم نتخذ بعد أي قرار. وزير الخارجية بلنكين صرح أنه يريد معرفة السياق والالتزامات المحيطة بالقرار”.
وفي سؤال آخر يقول “جرى اتخاذ القرار بشكل أحادي والإدارة الجديدة تدعي رهانها على التعددية”، وجاء الجواب على الشكل التالي “كل ما أؤكده أن الإدارة الجديدة تجري المباحثات مع الحلفاء ودعم المؤسسات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وكل قرار سيتم اتخاذه سيكون في هذا الإطار”.
وتجري وزارة الخارجية الأمريكية مباحثات مع الدول الغربية للخروج بموقف موحد ومع الأطراف الأخرى مثل الأمم المتحدة والدول المعنية بالنزاع مثل المغرب والجزائر وموريتانيا علاوة على حركة البوليساريو. وعلاقة بالغرب، تركز المباحثات مع فرنسا وإسبانيا. وتميل الأولى إلى دعم مغربية الصحراء، وبالتالي الإبقاء على قرار ترامب مع تطويره ليكون مدخلا لحل نهائي للنزاع، بينما تتحفّظ إسبانيا على قرار ترامب وأعلنت معارضته وإن كانت قد أبدت بعض المرونة مؤخرا تفاديا لتأزيم العلاقات مع المغرب.