تونس/الميثاق/أخبار المغرب العربي
أجرى الجيش الجزائري، مناورات برية وجوية ضخمة في منطقة "تندوف" الحدودية المحاذية للمغرب والصحراء الغربية وذلك تحت إشراف قائد هيئة الأركان سعيد شنقريحة.
وجرت المناورات، التي بث جزء متها التلفزيون الجزائري، تحت اسم "الحزم 2021"، في ثاني يوم لزيارة قائد الأركان إلى المنطقة لتفقد جاهزية الوحدات العسكرية ورفع مستوى القدرات القتالية للقوات المرابطة على الحدود الغربية للبلاد.
وأفادت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية إن هذه النشاطات العسكرية، التي نفذت "بالذخيرة الحية" والتي بثت بعض مشاهدها لمدة 15 دقيقة في التلفزيون العمومي الجزائري، "تندرج في إطار تقييم المرحلة الأولى لبرنامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021" بغرض ضمان "تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته" حتى "يكون قادرا على رفع كافة التحديات".
و تزامنت هذه التمارين العسكرية مع وجود مجموعة وحدات بحرية حربية روسية في الجزائر العاصمة تتشكل من فرقاطة وقاطرة وسفينة إمداد بالوقود قالت وزارة الدفاع الجزائرية إنها بصدد "توقف تقني" لمدة 3 أيام وتدخل في "سياق نشاطات التعاون العسكري بين البلدين في مجال الدفاع بهدف تعزيز تبادل الخبرات بين قواتنا البحرية والبحرية الروسية".
تأتي هذه المناورات في ظل ارتفاع درجة التوتر في هذه المنطقة من شمال إفريقيا بعد أزمة القرقرات في الصحراء الغربية وعودة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساري) إلى العمل المسلح ضد المغرب الذي تعتبره قوة استعمارية تحتل أراضيه وما تلا ذلك من إقامة الرباط علاقات رسمية مع تل أبيب مقابل اعتراف واشنطن بـ "السيادة المغربية" على الصحراء الغربية في مسعى ينتهك القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.