كما تم التعرض إلى الحملات المسعورة التي تشنها أطراف كانت بالأمس تتصارع بل وتتبادل العنف داخل مجلس النواب، بل وتتبادل السب والشتم كل يوم، بل وسالت الدماء في قصر باردو. ولكن تحالفهم اليوم يدل على أنهم من نفس المنظومة، وما خصامهم الظاهر سوى لاقتسام المنافع وخدمة الجهة التي تدفع أكثر.
وفنّد رئيس الجمهورية مجددا الادعاءات الكاذبة المتعلقة بالتضييق على الحريات، فلو كان هناك بالفعل تضييق لتمّت محاكمة البعض من أجل التحريض على الاقتتال والدعوات إلى تغيير هيئة الحكم... إن مآربهم معروفة، وهي الالتفاف على إرادة الشعب وافتعال الأزمة تلو الأزمة والارتماء في أحضان قوى خارجية. فلو كان هناك تضييق على الحريات كما يدّعون لمًا التقوا في سويسرا، طردهم الشعب من الرقاب بولاية سيدي بوزيد فانتقلوا إلى جينيف"، حسب نص البلاغ.
وتطرق اللقاء أيضا إلى حادثة غرق المركب الذي ذهب ضحيته عدد من المهاجرين، حيث بيّن رئيس الجمهورية أنه يتابع هذا الملف يوميا مؤكدا على ضرورة تحميل كل الأطراف مسؤولياتها وعلى إماطة اللثام عن كل من كان وراء هذه الفاجعة، بل وكل الفواجع التي يعيشها أبناء الشعب التونسي، وفق نص البلاغ.