وأرجع نقيب الصحفيين تدهور أوضاع المؤسسة، إلى ما وصفه ب "تواطؤ الدولة والمتصرفين الذين وقع تعيينهم من أجل تفقيرها"، منتقدا ما اعتبره "لامبالاة وتجاهل وزارة المالية" في تعاطيها مع الملف باعتبارها مؤسسة مصادرة، وعدم بذل أي مجهود لإيجاد الحلول العاجلة الممكنة، بما خلق وضعيات اجتماعية صعبة جدا في ظل ارتباط كل العاملين بها بالتزامات أسرية واجتماعية معيشية.
واتهم سلط الاشراف بالتخلي عن مسؤولياتها وعدم اكتراثها بمشاكل قطاع الصحافة والمؤسسات الإعلامية وحقوق الصحفيين بما فيها خلاص الأجور، وكل ماهو مستحقات اجتماعية ومالية.
وفي حديثه عن إذاعة "الزيتونة للقرآن الكريم"، صرّح بأنه رغم إلحاقها بالإعلام العمومي إلا أن أوضاع العاملين بها متردية بسبب عدم حصولهم على أجورهم كاملة، مشددا على حق منتسبيها في التمتع بحقوق زملائهم في الإعلام العمومي ذاتها، قائلا "إنها كارثة اجتماعية والحكومة مسؤولة عن كل ما يحدث".
كما بيّن أن كل التحركات والبيانات والإضرابات هي من أجل الضغط لحلحلة الأمور وإيجاد مخرج من الوضعية المتدهورة، خاصة وأن "النية مبيتة لتفقير وإفلاس هذه المؤسسات وإحالة منظوريها على البطالة، في ظل توجه الحكومة إلى معاقبة الصحفيين والتشفي منهم لعدم انخراطهم في منظومة التدجين"، على حد قوله.
المصدر: وات