السبت، 23 نوفمبر 2024

آفاق تونس: قانون المالية لا يرتقي إلى انتظارات وتطلّعات التونسيات والتونسيين مميز

30 ديسمبر 2021 -- 13:02:10 185
  نشر في وطنية

تونس/الميثاق/أخبار وطنية

أكّد حزب آفاق تونس، في بيان له اليوم 30 ديسمبر 2021، أنّ قانون المالية لسنة 2022 غير مؤسس على مقاربات جديدة أو تمشّي شجاع وجريء يرتقي إلى انتظارات وتطلّعات التونسيات والتونسيين، بل هو مبني على إمتصاص جهودهم وتعجيزهم بالترفيع في الأداءات على الأفراد والمؤسسات وحماية الإقتصاد الموازي والتشجيع عليه دون الإعلان عن أيّ إجراءات حقيقية لإعادة محرّكات الإقتصاد الوطني المتمثّلة في المشاريع التنموية للدولة والإستثمار الداخلي والخارجي إلى العمل والتي من شأنها أن تساهم في خلق الثروة وتحقيق الرخاء لكلّ التونسيين، وفق البيان.

واستغرب "تملّص رئيس الجمهوريّة قيس سعيد من مسؤولية الاختيارات غير المقنعة في ميزانية 2022 رغم أنّ إصدار قانون الماليّة التكميلي لسنة 2021 وقانون المالية لسنة 2022 تمّ من طرف واحد منفرد بالسلطة ودون استشارة أيّ كان ودون إستئناس برأي الخبراء في مختلف المجالات ممّا يجعل هذا القانون مُسقطا ويَدّل عل غياب الشفافيّة ويزيد من الضبابيّة في طريقة تسيير الدولة".

واستنكر ازدواجية الخطاب والأقوال والأفعال بالحديث عن السيادة الوطنيّة وعدم الارتهان لقوى الخارج والإهتمام بالفئات الاجتماعيّة الهشّة ودفع الاستثمار من جهة وبإقرار قانون ماليّة أٌحادي الجانب من جهة أخرى يساهم في تفقير الطبقات الهشّة ويرفّع من ديون تونس الخارجيّة الموجّهة للنفقات لا الاستثمارات، ويجعل بلادنا رهينة للاقتصاد الموازي ويمسّ من سيادتها وسلطتها في فرض القانون وتطبيقه، وفق ما جاء في البيان.

وحذّر من "سياسة التخويف والتخوين المتواصلة التي لن تساهم إلاّ في خلق مناخ يسوده الخوف وعدم الثقة الّذي يُكبّل نسق التنمية والإستثمار العمومي والخاص والأجنبي ويحوّل تونس من وجهة جاذبة للاستثمار إلى منطقة منفّرة للاستثمار وهو ما تؤكّده كل الأرقام و المعطيات".

وحمّل المسؤوليّة لرئيس الجمهوريّة قيس سعيد في ما ستؤول إليه الأوضاع بـ "اعتباره يحتكر كلّ السلطات والمسؤول الوحيد على تسيير البلاد"، وفق نصّ البيان.

وشدّد على أنّ "الخطر الداهم الحقيقي الّذي يهدّد تونس هو الأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة الخانقة وأنّ مواصلة اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام دون الاستماع أو إستشارة التونسيين في تقرير مصيرهم ومصير الأجيال المقبلة لن يساهم إلاّ في تعقيد الأوضاع وتعميق الأزمة وتقليص ثقة التونسيين في مؤسسات الدولة وقدرتها على إيجاد حلول تتماشى مع تطلعات الشعب وحقه في العيش الكريم".

 

 

 

 

آخر تعديل في الخميس, 30 ديسمبر 2021 13:03

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة