وقال الرحموني في صفحته على فايسبوك استنادا إلى ما وصفها ببعض المصادر الموثوقة أن ''الجهات الحكومية تتكتم على قضية فساد من الحجم الكبير ذات صبغة جنائية'' وان القضاء وتحديدا مكتب التحقيق الرابع بالمحكمة الابتدائية بتونس والفرقة الامنية المختصة (فرقة مقاومة الاجرام) متعهدان بملف خطير لم يُكشف عن تفاصيله بعد، يمكن ان يورط اطرافا عديدة سواء من الاطباء اوالمؤسسات الصحية, وفق تعبيره.
وقال في تدوينة أخرى إنّ كميات البنج التي تم استعمالها قد تم اقتنائها من الصيدلية المركزية للبلاد التونسية التي تتولى توزيع المواد الطبية على المؤسسات الصحية العمومية منها والخاصة.
وأشار الرحموني في الإطار نفسه إلى أن الابحاث في القضية هي الآن بصدد الانجاز، وأنّ سماع الاطراف المعنية بمختلف المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة متواصل، فضلا عن حجز المواد التي ثبت عدم صلوحيته من قبل الجهات القضائية.
وأورد معلومات بخصوص وفاة طفلة يومين بعد اجرائها عملية جراحية بسيطة على عينها بمستشفى عمومي جراء استخدام البنج الفاسد اثر عملية التشريح التي أثبتت ذلك.
وقال إنّ الحالة الصحية للطفلة تعكّرت بعد مغادرة المستشفى بيومين قبل أن تنتقل إلى جوار ربّها، وقد أصرّ والدها على اجراء تشريح لجثّة ابنته ليتبيّن أنّ وفاتها كانت بسبب البنج الفاسد.
و للتذكير فقد عاشت تونس مؤخّرا على وقع فضية استخدام لوالب طبية منتهية الصلوحية في عمليات جراحية أجريت على عدد من المرضى عدد من المصحات الخاصة.