ورجح القبطني، سبب إعفائه من منصبه إلى "المحيطين برئيس الجمهورية" قيس سعيّد، مشيرا إلى أنه رفض نقله إلى مركز مرموق في أوروبا، قائلا "لم أعد أثق" بالرئيس سعيّد"، مضيفا، "لقد قمت بواجبي، لقد بذلت قصارى جهدي" مع فريق دبلوماسي صغير جدا في نيويورك، معربا عن خيبة أمله العميقة لما جرى، على حد تعبيره.
ويذكر، أن القبطني، نجح بعد مفاوضات استمرت لأشهر في نيويورك، بالتعاون مع نظيره الفرنسي نيكولا دي ريفيير، في إقناع مجلس الامن بإصدار قرار خلال شهر جوان الفارط، بوقف إطلاق النار في البلدان التي تشهد نزاعات مسلّحة بهدف تسهيل مكافحة وباء كوفيد-19، والذي اعتبره السفير المُقال أول قرار يتم اعتماده في مجلس الأمن الدولي بمبادرة من تونس منذ استقلالها.
ويشار إلى أن قرار الاعفاء، هو الثاني في غضون أشهر، بعد إقالة سفير تونس لدى الأمم المتحدة السابق المنصف البعتي بذات الطريقة التي وُصفت بالمهينة والمفاجئة، وهو ما من شأنه أن يهز صورة تونس في الخارج، ويكشف عن ارتباك سياساتها الخارجية، علما وأن الإعفاءات المتكررة للسفراء في أقل من سنة، سيحول دو دون استغلال تونس لعضويتها غير الدائمة بمجلس الامن الدولي والتي تنتهي سنة 2021، دون تحقيق منافع تذكر منها.