ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الفوراتي قوله على هامش تدشين فضاء المواطن بالإدارة العامة للحرس الوطنية بالعوينة،أن عدد قضايا السلب انخفض من حوالي 5500 قضية في 2018 إلى أقل من 5000 قضية في 2019 مشيرا إلى تراجع قضايا الحق العام بأكثر من 3800 قضية.
وأضاف الوزير أنّ نسق حملات مكافحة هذه الظاهرة سجّل ارتفاعا وحقق النتائج المذكورة، وان ذلك ترك انطباعا بارتفاع عدد “البراكاجات” مشددا على تواصل اليقظة الأمنية وتحرك كل الوحدات الأمنية في مواجهة كافة أشكال الجريمة وتنظيم حملات أمنية عادية واستثنائية بكامل تراب الجمهورية قال انه، تُجنّد لها موارد بشرية بالآلاف ووسائل عمل استثنائية متعهدا بتطبيق القانون على كل المارقين.
من جهة أخرى أعلن الوزير عن تعرض أعوان الامن لأكثر من 500 اعتداء خلال سنة 2019، مجددا الدعوة “بكل إلحاح” لأعضاء مجلس نواب الشعب للمصادقة على مشروع قانون حماية الأمنيين من الإعتداءات، والذي أُحيل على أنظار البرلمان منذ 2015.
وحول حادثة الطائرة دون طيّار “درون” التي تم رصدها ليلا، فوق منزل رئيس الجمهورية بالمنيهلة مؤخرا،قال وزير الداخلية انه تم فتح بحث تحقيقي فيها وأن الأبحاث متواصلة مع الشخص الذي استخدم “الدرون”لافتا الى انه يستخدمها على سبيل الهواية في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث .
وبخصوص الوضع الأمني على الحدود،ذكر الوزير أن المخططات الأمنية تتطور حسب تطورات الوضع ما وراء الحدود، وخاصة الحدود الشرقية مع الجارة ليبيا، مشيرا إلى وجود تكامل وتنسيق تام بين وحدات الحرس الوطني وخاصة الحرس الحدودي لمراقبة الشريط الحدودي مع شرطة الحدود وبالتنسيق مع المؤسسة العسكرية مضيفا ان حركة العبور في الإتجاهين بين ليبيا وتونس، “عادية” وأنه “لم يتم تسجيل ما يمكن ذكره”.
وحول فضاء المواطن بالإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة الذي تم تدشينه اليوم، ذكر هشام الفوراتي أنه تم إنجازه في إطار التعاون بين وزارة الداخلية وشركائها وهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودول بريطانيا العظمى واليابان وكندا، التي موّلت المشروع بكلفة تتجاوز مليون دينار مبرزا ان إحداث هذا الفضاء يندرج في إطار برنامج إصلاح قطاع الأمن الذي شرعت فيه الداخلية منذ 2011.