الجمعة، 22 نوفمبر 2024

الرابطة التونسية للحقوق السياسية للمرأة تنبه من خطورة طلاق الانشاء..الطلاق البسيط الذي يخلف عقدا كبيرة.. مميز

04 سبتمبر 2018 -- 13:24:07 2440
  نشر في وطنية

كشفت احصائيات وزارة العدل أن 47.3 بالمئة من حالات الطلاق سنويا هو طلاق الانشاء الذي اكتسح الساحة القضائية.

 المرأة التي تستغل في المحطات السياسية التونسية كبطاقة عبور في الانتخابات التنشريعية و الرئاسية و البلدية و حتى انتخابات المنظمات و الأحزاب أصبحت بهذه الاحصائية بضاعة استهلاكية انتهت مدة صلوحيتها داخل مؤسسة الزواج.

الرابطة التونسية للحقوق السياسية للمرأة التي تترأسها  الناشطة الحقوقية و السياسية روضة رزقي أثارت موضوع طلاق الانشاء خلال عدة مؤتمرات انتظم آخرها نهاية الأسبوع الفارط .

 

بينت المحامية وأستاذة القانون الخاص ألفة المنصوري أنه طبقا للفصل 31 من مجلة الأحوال الشخصية يوجد ثلاثة أنواع من الطلاق هو الطلاق بالتراضي و الطلاق للضرر ثم طلاق الانشاء الذي سيتم تسليط الضوء عليه  باعتباره طلاق مزاجي تعسفي يقوم به الزوج ضد الزوجة أو العكس على حد تعبيرها ويكون المتضرر الأكبرغالبا هو المرأة نظرا للوضعية الهشة التي تعيشها اما لانعدام مورد الرزق أو بسبب جهلها للاطار القانوني الذي يخول لها الدفاع عن نفسها ضد هذه الافة الاجتماعية التي تهدد الكيان الأسري حسب وصفها.

 

ورغم أن المشرع قدر التعويض المادي والمعنوي للمرأة المتضررة جراء هذا النوع من الطلاق والذي ينص على ضرورة توفير المستوى المعيشي المحترم و المسكن الذي يحفظ كرامة المطلقة. 

 

كما ينص المشرع على توفير جراية عمرية للمتضررة وهي قابلة للزيادة والنقصان حسب التصريح بمدخول الزوج أو امكانية المطالبة بتعويض مادي لحماية حقوقها وضمان العيش الكريم لأسرتها.

 

ونظرا لخطورة هذه الافة التي مافتئت تنخر الجسد العائلي بداية من المرأة ووصولا الى الأطفال خلفت العديد من الأضرار النفسية والصحية للمتضررة  وفي سياق حديثنا مع الاخصائية الاجتماعية امينة بوكمشة كشفت لنا انعكاسات طلاق الانشاء و أخطرها الشرخ النفسي وأثره على المرأة فهو جرح عميق يقتل كيانها ووجدانها على حد تعبيرها اذ تشعر أنها كائن غير مرغوب فيه وانتهت مدة صلوحيتها داخل عش الزوجية بما أنه قرار فصل نهائي واقصاء من قبل الزوج وفي بعض الأحيان يكون قرارا فرديا ودون أسباب مقنعة.

 

ويكون التأثير مضاعفا عندما تكون المطلقة قد تجاوزت سن الخمسين أي بعد قضاء أكثر من ربع قرن من التضحية ماديا ومعنويا مع نصفها الاخر لبناء أسرة متكاملة وضمان مسقبل آمن للأطفال وبعد العيش ملكة في بيتها تجد نفسها خارج المحيط الأسري مثل ريشة في مهب الريح مسلوبة الحقوق. 

 

 

المقترحات

 

 

و سعيا من  الرابطة التونسية للحقوق السياسية للمرأة للحد من هذه الظاهرة الاجتماعية المهددة للكيان الأسري أكدت رئيسة الرابطة التونسية للحقوق السياسية للمرأة على عديد المقترحات أهمها 

تأطير الشباب قبل الزواج وذلك عن طريق الاحاطة النفسية والصحية عبر حملات تحسيسية وتوعوية لمفهوم الزواج لكلا الطرفين هذا و تعتزم الجمعية  ابرام اتفاقيات مع وزارات المرأة والأسرة والطفولة و الشؤون الاجتماعية والعدل و الداخلية و الشؤون الدينية ولجنة الحقوق والحريات السياسية لايجاد سبل تعاون في هذا المجال.

 

 

ألفة بن سويسي

 

 

آخر تعديل في الثلاثاء, 04 سبتمبر 2018 14:08

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة