لقد عانينا سلوك الحكام هذا زمن الراحل القذافي، فبمجرد خلاف مع السلطة التونسية يرحل التونسيين العاملين في ليبيا وفي بعض الاحيان مصادرة اموالهم وممتلكاتهم مع كثير من الاهانة وانتهاك الحقوق... ونفس الشيء مع حكام الكويت... ونفس الشيء بين الجزائر والمغرب الاقصى وبن مصر والسودان والعراق وسورية والعراق وامارات الخليج وهذه الأخيرة ومصر والسودان... اي دول هذه واي شعوب هذه التي تقبل على نفسها ملوكا وحكاما بهذه المواصفات... حكام عملاء، وجهلة ومتخلفون لا يراعون مصالح شعوبهم ولا كرامتها... الاكثر من ذلك حكام بهذه السلوكات يقدمون اجل الخدمات للصهيونية واعداء العروبة من فرانكفونيين وتكفيريين وصفويين... حتى ينفخوا في نار الفرقة والتباعد بين أبناء الأمة الواحدة...
نحن ندين تصرف حكام الإمارات الأهوج والأرعن الخالي من الأدب واللياقة والاحترام والمشين في حق حكام الامارات قبل نساء تونس الحرائر والماجدات... ولكننا ننزله مكانه من أنه تصرف لحاكم عميل ومتخلف دفعه جهله في عدم احترام بلاده الى التطاول على بقية ابناء وبنات الأمة كلها...
حاكم لايفصل بين جبة حكمه وبين مؤسسات دولته الغائبة والمغيبة دفعته عنجهيته إلى الإساءة لشعب تونس وليس لماجداتها فحسب... ولكننا سوف لن نكره العروبة جراء سلوك هذا الحاكم او سلوك غيره من الحكام العرب... وسنظل عربا نعمل في افق الوحدة من اجل حق تنقل الاشخاص والبضائع تنقلا حرا بدون اية قيود من مشرق الوطن الى مغربه ومن مغربه الى مشرقه... ونقول لحاكم الامارات وللحكام العرب انكم لا تستطيعون ايقاف عجلة التاريخ او انكار الجغرافيا او الكفر بالعروبة... قد تعطلونها بعض الشيء وسوف يذكركم التاريخ كما يذكر ملوك الطوائف وزعماء الملل والنحل جزء من البثور الطافحة في الجسد العربي... اما روح العروبة فهي متاصلة لدى ابناء وبنات الأمة بما فيهم شعب تونس وشعب الإمارات...
إجراء مُدان مهما كانت المبررات، منع الناقلة الاماراتية من استعمال المطارات التونسية، حتى يرفع هذا الاجراء، وحتى يبينوا ويعتذروا
تبا لكم وألف تب...
عثمان الحاج عمر