انعقاد المؤتمر في تونس، وإذا أمكن حضوه ولم لا الرئاسات الثلاثة إذا كان يعنيهم الوضع العربي لان المؤتمر يحضره كل العرب ويقولون ما يشاؤون المهم في النهاية يجمعون على قاسم مشترك لفائدة القضايا العربية كما دعيت الى المؤتمر في جلسته الافتتاجية كل الاحزاب والمنظمات المهنية والاجتماعية.
●وانعقد المؤتمرعلى مدى يومين برئاسة السيد مفتي القدس وطرحت فيه كل القضايا العربية المزمنة والراهنة في مقدمة ذلك القدس وفلسطين والخطر الصهيوني والتمدد الايراني خاصة والامبريالية العالمية واطماعها في الدول العربية بالتفصيل وسننشر اشغال المؤتمر لما يجهز البيان الختامي بعد التنقيحات التي ادخلت على المشروع
-----------------------------------------------
الغاية من كتابة هذه الأسطر ليس الإعلام عن المؤتمر الشعبي العربي وإنما، أن أتعرض إلى كارثة كبيرة وجسيمة تتجسد في مايلي
1) الصمت الإعلامي المطبق عن هذا المؤتمر الذي حضره أكثر 500، مؤتمر من مختلف الطوائف والأعراق والحساسيات السياسية في الوطن العربي والخارج وأهمية النساء والرجال الحاضرين الذين نقرا مؤلفاتهم ونستمع إلى مقارباتهم في التلفزات العربية والأجنبية ونعجب بمواقفهم وأحيانا نتظاهر ضد سجنهم وتعذيبهم كل هذا لم يحرك ساكنا ولا قلما حرا أو صوتا شجاعا. ما الذي ألجم الإعلام؟ اهو الحقد والكراهية للعروبة وللقومية العربية؟ أم أنّ إعلامنا مصطف تماما مع جهات سياسية ترفض مجرد الكلام عن القومية أو جهات أخرى لا تريد رائحة توجه سياسي في البلاد وكان تقنينه فلتة وسبق لسان. الاعلام بانواعه انكشف امره وانفضح حاله وحياته غير محايد.
وبئس هذا الإعلام المزيف والمفسد للأجيال والمهمش لقضايا الشعب والمنصب نفسه مدرسا للتفاهات في مجموعات موزعة على القنوات
2) أين الأحزاب لماذا لم تحضر ؟ ما الذي يخيفها؟ نعم تظاهر الناس جميعا من أجل القدس. القدس إن كنتم صادقين أليس هذا المؤتمر الذي يرأسه مفتي القدس هو أقوى تعبيرة لنصرة القدس؟ هذا المؤتمر ليس كمؤتمر أصدقاء سوريا ربما ما كان يخيف البعض أصدقاء إيران وهم يعرفون انفسهم جيدا ماذا كان يتصور الإخوة الماركسيون سابقا؟ هل مثل هذ االمؤتمر الذي يحضر فعالياته الكثير من البعثيين والناصرين الصادقين... ناصريي عبد الناصر ان يتخلوا عن قضايا امتهم اوان يهادنوا الطغاة امريكا واسرائيل والغرب والعملاء من العرب
3) الأغرب من الجميع هناك من كنا نظنه عونا على القضايا القومية ذهب إلى محاسبة البعثيين لأنهم قابلوا رئيس الدولة بدون إستشارة وأخذ الموافقة ونسوا أن حزب البعث هو حزب وأن يدخل في مفاهمات فهو حزب مستقل له قراره وشخصيته ولا يمكن لأي حهة أن تُركعه وأن تعمل بمقولة حلال علي حرام عليك والفهام يفهم. نعم البعثيون اليوم لهم وضعهم الخاص لكن عندما يمس البعث هم يد واحدة وليعلم السادة أنهم كالجراد المنتشر
--------------------------------------------------
وأخيرا أن انغقاد المؤتمر الشعبي العربي كان في وقته وقد نجح في اشغالة والذي لا يعجبه ذلك فاليشرب ماء البحر
الشافعي العلياني/ قفصة