لكن الفنادق التونسية تمكنت من شغل غرفها بتدفق الجزائريين والروس الذين يتجنبون زيارة مصر منذ إسقاط "داعش" طائرة روسية في أكتوبر 2015.
أوضح سائح روسي من سيبيريا يدعى ألكسندر ماسلينيكوف لوكالة "رويترز" أنه يستمتع بدرجة الحرارة في تونس وقال "درجة الحرارة والطقس جيدان هنا. والتكلفة محدودة مقارنةَ بتايلاند ومصر وتركيا".
بينما قالت سائحة روسية من سيبيريا تدعى ليديا ماسلينيكوف إن كل شيء على ما يُرام. وأضافت "السعر مناسب، مُتاح، الوقت جيد والنزل طيّب. أحب كل شيء هنا".
وأُعيد افتتاح فندق "ستيجنبرجر القنطاوي باي" في سوسة، التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا جنوبي العاصمة تونس، هذا الصيف بعد تغيير واجهته وتبديل اسمه القديم الذي كان "امبريال مرحبا".
وقالت زهرة إدريس صاحبة فندق القنطاوي باي "في مجال الأمن، حققنا تطورا هاما، ولكن هناك العديد من التحديات الأخرى مثلا: الاهتمام بالمحيط والبيئة ونظافة البلاد وعلينا أن لا ننسى أن جودة الخدمات يجب أن تتحسن في الفندق".
ويسهم قطاع السياحة بنحو 8 % من الناتج المحلي الإجمالي في تونس وهو أكبر قطاع مُشغل بعد القطاع الزراعي وأهم مصدر لجلب العملة الأجنبية. ولكن تونس تكافح منذ 2015 لانعاش هذا القطاع الذي تعرض لهزة قوية نتيجة هجومين تبناهما تنظيم "داعش".
وقال رئيس المكتب الوطني للسياحة ناجي بن عثمان "العائدات في فترة جانفي إلى 20 سبتمبر بالدينار التونسي تقدر ب 21 % ولكن باليورو سجلنا ارتفاعا طفيفا ب6,4 % مقارنة بالسنة الماضية. فبالرغم من تراجع قيمة الدينار التونسي عندما نحسب باليورو نجد ارتفاعا ب 6,4 %".
وأضاف أن تونس تسعى لجذب سائحين من محطات جديدة مثل الصين وكندا إضافة إلى الأسواق التقليدية مثل بريطانيا وألمانيا.
وعززت السلطات التونسية التواجد الأمني في سوسة وباقي المنتجعات السياحية في البلاد. وأقامت بوابات للشرطة على الطرق الرئيسية المؤدية للفنادق وعلى الشواطئ وفي المطارات وكل المواقع السياحية منذ تعرض الشرطة لانتقادات شديدة لبطء استجابتها خلال هجومي 2015.