الفكرة التي يقوم عليها النادي الذي يشرف عليه الأستاد المربي طارق القلعي هي أن يستمع التلاميذ بالنادي لحكاية أحد الأشخاص العاديين من ثم يحولونها إلى قصة يقومون بتصور أحداثها حسب فهمم لما استمعو إليه
والفكرة هي أن يحضر أحد الأشخاص العاديين إلى النادي في المدرسة ويروي سيرته الذاتية للأطفال الذين يتفاعلون معه ويسألونه مدة ساعتين ويشتغل الأطفال مع معلمهم على الأحداث المروية لإنتاج قصة مكتوبة ثم يتم استدعاء الشخص للاستماع إلى قصته التي أنتجها التلاميذ وليرى نفسه في عيون الأطفال ،و كان بطل الانتاج الأول للنادي قصة "قبس في الظلام:و بطلها عم الطيب ابراهيم الرجل المكفوف.
لم يكتف الأطفال المبدعون بمجرد كتابة قصة عم الطيب بل حولوا مقاطع من ابداعهم القصصي إلى مقاطع تمثيلية قاموا بتقديمها أمام الحضور و هم مصباح السلايمي مدير المرحلة الابتدائية بتونس 2 وجملة من المهتمين بالتأطير البيداغوجي والأساتذة المجددون و هم على التوالي ايمان المليتي وسرور عويديدي ونبيهة حمزة وهاجر بوعلاق و سهام بن عمار.
كما قام الأطفال باقتباس مقطعا آخر ليكون موضوع لوحة راقصة،فيما يلي مشاهد منه:
وقد قام الاطفال تحت إشراف المربي طارق القلعي بقراءة مقاطع من القصة للحضور بعد أن وزعوا نسخا منها على الحضور و لم ينسوا طبعا بطل القصة العم الطيب فقاموا بتسيجلها صوتيا على قرص مضغوط لكي يتمكن بطل القصة من الاستمتاع بما تصوره و كتبه عنه التلاميذ.
و قد عبر الاستاذ عن رغبته في ان يتم طبع القصة بطريقة البراي ليتمكن عم الطيب من قراءتها و يتم توزيعها في مدرسة بير القصعة للمكفوفين أين تعلم عم الطيب.
تجربة برنامج من الاستماع إلى الإبداع هي مواصلة لما يقدمه الاستاذ الشاعر طارق قلعي من تجارب تجديدية في البيداغوجيا فهو صاحب تجربة من الخربشة إلى الدردشة إلى النص ..وصاحب تجربة العائلة تقرأ...ولا ننسى ان كل هده الأنشطة تتم في فضاء مدرسة الزهور الخامس 2 بالحرايرية و هي مدرسة في منطقة شعبية فقيرة ورغم ذلك استطاع المعلم أن يُقنع الأولياء والاطفال بجدوى التجربة و النادي ينشط خارج أوقات الدراسة.
جانب من الحضور:
مروى بن عرعار