أما معسكر المدافعين عن "ثورة سورية" فهم خليط عجيب بين أنصار الاخوان المسلمين وأنصار أبي بكر البغدادي وأبو عياض وبن لادن وأصدقاء الثورة هم برنار ليفي واسرائيل وآل سعود وآل موزة وليس لهم من شعار يدافعون به عن هذه الفوضى سوى "الحرية والديمقراطية"... الحرية والديمقراطية المحمولة على دبابات حلف النيتو والتي جربوها في العراق وفي أفغانستان وفي ليبيا ولم تخلف سوى الخراب والدمار.. الحرية التي يكبر حملتها لقصف الكيان الصهيوني لريف دمشق ويتداوى صنّاعها في مستشفيات العدو الصهيوني.. حرية قطع الرؤوس والقتل على الهوية واقتلاع قلوب البشر وأكلها.. الحرية التي أجهزت على المقاومة وحوّلت طاقات الشباب العربي وجهوده من مقاومة الصهيوني إلى مقاومة أخيه المسلم المختلف عليه مذهبيا أو عقائديا أو سياسيا... الحرية التي يطالب بها آل سعود الذي لا تزال المرأة عندهم ممنوعة من سياق السيارة ولا يزال الحكم على من ينقد النظام فيها الجلد حتى الموت..