تلك هي مكافاة التضحية في سبيل حماية هذا الوطن قطع للجرايات واهمال للعائلات ومؤخرا شهدنا كيف اطلقت حنان بن دغمان زوجة شهيد الوطن الامني رمزي الزرلي الذي استشهد يوم 7 مارس 2016 في عملية بن قردان، فقد اوقفت جراية زوجها لمدة ثلاثة اشهر ...
تسببت الحادثة كغيرها من الاحداث التي وقعت لعدد من عائلات شهدائنا من الامنيين والعسكريين في استياء كبير فاليوم تونس تكافئ ابنائها الذين ضحوا بأرواحهم من اجل حمايتها بتجويع ابنائهم... ليست تلك هي تونس الي نعرفها...
تونس الشعب هي التي احتضنت الغريب وحمته فما بالك بابن الدار الذي دفع دمه ثمنا لأمنها لكن ما تشهده عائلات الشهداء هو تقصير من سياسيين فشلوا في ادارة البلاد ومن يتحمل المسؤولية هنا هو وزير الداخلية الذي كان عليه ان يستقيل عندما وصلته صيحة حنان بن دغمان بدل التظاهر بالتأثر لمصابها في زوجها وفي الوطن...
ربما هو اكثر سؤال يطرحه التونسي منذ عقود خلت ... متى يستقيل احد المسؤولين المقصرين في حق هذا الوطن؟