ويمكن رؤية ان استشهاده ادى الى تراجع الدور الذي كان يقوم به …..
ولعل ابرز نتائج هذا الاغتيال هو تمكن المعلم الاميركي من ان يجعل السفيرة الاميركية في لبنان حاكمة للبنان وان تتمكن السفيرة الاميركية في العراق من ان تتحكم بالوضع في العراق انطلاقا من الوضع المالي . وان تنشط عملية تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني بحيث يتمكن نتنياهو من زيارة دول عربية واظهار حسن الضيافة والترحيب به ان لم نقل الخضوع ….
في وقت يرتفع يوميا عدد الشهداء الفلسطينيين ويتحول نبأ استشهاد عدد من الفلسطينيين وتدمير منازل المناضلين الى خبر عادي لا يهز له جفن على سبيل الدهشة على الاقل ولا نقول ضمير حتى لا نتحدث عن وهم ….!!
ان الوضع الذي وصلنا إليه يستوجب اعادة نظر في السياسات المتبعة .. وخصوصا من محور المقاومة الذي يتوجب عليه ان يستعيد المبادرة التي كان بدأها في تحرير العراق وسوريا ولبنان من الأداة الاميركية - داعش وفي تحقيق توازن الردع مع العدو الاسرائيلي على طريق تحرير فلسطين … والذي بدأ العدو في اظهار قدرته على محاولة كسره عن طريق اظهار قدرته على استفراد سوريا بضربات جوية متتابعة وفي استفراد الشعب الفلسطيني عبر الاعتقالات والمداهمات وعمليات الاغتيال وتدمير المنازل .. لمحاولة كسر المقاومة الفلسطينية ….
بعض التريث في التقاط اللحظة السياسية والتاريخية ادى سابقا ويُؤدي دائما الى تغيير مجرى التاريخ ……
علي يوسف/عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للصحفيين