بدأت الحكاية بعد الثورة مباشرة عندما بدأ الشعب التونسي بالانقسام باسم إيديولوجيات سياسية و دينة و حزبية ،عندما بدأ التونسي بالتحليل و التحريم ،عندما قسم التونسيون بين مؤمن و كافر،عندما أصبحنا لا نرى سوى أنفسنا في المرآة وطغت الأنانية على مشاعرنا و أحاسيسنا و الدفاع عن مصالحنا فقط و تجاهلنا حتى بلادنا.
بايعوا التنظيم ...و باعوا الوطن
أكثر من 6000 آلاف تونسي التحقوا ببؤر التوتر في الدول العربية لتحتل المرتبة الأولى من حيث الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية،تتطور الأحداث بعد ذلك ليصبح حاملي الجنسية التونسية ملاحقين كقيادات إرهابية من قبل دول عظمى إذ استهدفت ضربة جوية مدينة صبراطة الليبية بدافع القضاء على قيادي داعشي تونسي ،وكان جميع الموتى إرهابيين تونسيين باستثناء أجنبيين كانا مخطوفين هناك وقت الضربة.
الاستنتاج أن هؤلاء استغنوا عن وطنهم ،عن أرضهم،عن أمهم التي ولدوا و كبروا و تعلموا على أرضها ليشبوا و يكبروا و يُعلوا راية الباطل.
من سموا أنفسهم بالدولة الإسلامية بالعراق و الشام،أو ما يعرف اختصارا بداعش،بقطع النظر عن أفعالهم الشنيعة التي طالت الإنسان و التاريخ في العراق و سوريا و نلقي نظرة لما قام به من بايعوا التنظيم المزعوم في تونس ابتداءا من الجريمة التي ارتكبوها في حق جنود الوطن بالشعانبي إلى حدود آخر عملية جبانة طالت أعوان الأمن الرئاسي المجردين من السلاح،إلى العمليتين الأمنيتين يوم أمس الاربعاء بين المنيهلو وتطاوين واستشهد خلالها 4 من أبطال الوطن.
الفرق بين الاول والثان هو ان الاول كان وفيا للوطن ودفع حياته ثمنا لحبه اما الثان فقد باع الوطن وكان وفيا للعصابات الارهابية التي خربت كل الاوطان العربية وتاتمر باوامر اجهزة مخابرات اجنبية منها الخليجية ومنها الغربية لكن الاول مات موت الكرام والثان انتقل مباشرة الى غياهب مزبلة التاريخ.