هذا القرار الأمريكي دفع وزارة الدفاع الروسية إلى اتهام واشنطن بسرقة النفط السوري و نشرت صورا تم التقاطها بالاقمار الصناعية في شهر سبتمبر قالت إنها لقوافل النفط المُتجهة إلى خارج سوريا و أنّ النفط كان يُستخرج تحت حراسة عسكرية أمريكية مشددة و يُنقل بصهاريج إلى خارج سوريا.
و أكدت موسكو في السياق ذاته أن الأراضي السورية التي يُستخرج منها النفط ملك للجمهورية السورية و ليس لاهابيي داعش و لا للحماة الأمريكيين.
و في وقت لاحق من شهر أكتوبر الجاري اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تدير شركات نفط أمريكية حقول النفط السورية و قد تم انتقاد ترامب بعد اقتراحه هذا إذ اعتبره مستشار الأمن السابق بروس ريدل بأنها ترسل كذلك رسالة إلى المنطقة بأسرها والعالم بأن أمريكا تريد سرقة النفط".
في ظل هذه المعطيات لسائل أن يتساءل بصدق الخطوة الأمريكية بسحب قواتها من الشمال السوري مجرد لعبة "ترامبية" لغضّ نظر العالم عن سرقة السوري و تكون القوات متواجدة فعليا و لكن لا لأجل مساندة الأكراد و لا لمقاومة الارهابيين و إنما لحماية النفط السوري و تحويله إلى الولايات المتحدة الأمريكة.